"إسرائيل" النووية التي تتباكى خوفاً من نزهة لمقاتلي حزب الله على الحدود ليست إلا مرآة لضعف إرادتها في مواجهتها وما جدرانها الإسمنتية وجدارها الحديدي إلا أسطورة أخرى من أساطير وكذبات المؤسسة الصهيونية.

كانت تجربة لجنة الطوارئ الوطنية العليا حصان المرحلة، وأهم وأخطر اختبارات الأسرى من جيل الانتفاضة الثانية، وقدرته على التعلم من أخطاء التجارب السابقة والبناء على النجاحات.

مشروع مقاومة العدو الصهيوني هو المشروع الوحيد الثابت والحقيقي في المنطقة في واقع مقاومته للمشروع الاستعماري الصهيوني.

لم يُضرب الشهيد خضر عدنان احتجاجاً على اعتقاله الإداري، ولا لتحسين شروط الحياة في الأسر، إنما أضرب ضد الاحتلال المتربص بأعمار الفلسطينيين وحياتهم.

تدفع "الجهاد" وأبناؤها ثمن الوفاء وضريبة الحلم قتلاً واغتيالاً وحرباً من قوة امتلكت من أسباب التتبع والمراقبة والأذى والقتل، أكثرها وأعنفها.

عود علينا العيد كما نريد لا كما يريد هذا ما قصده أبو الطيب وهذا ما علمتنا إياه الحياة فلنحسن صنع الفرح وحياكة أثواب العيد ولنجعل لكل ذلك أقدار نصر وفرج وعافية تمحو هزيمتنا..

طريق فلسطين موصول من القسام إلى الأمناء العامين الشهداء، ومن كتيبة الجرمق حتى كتيبتي نابلس وجنين، ومن العرين حتى آخر شهدائه وجنوده؛ طريق لا تقطعه كل موائد العشاء التي تجمع الذئب بكل قطيع السذّج السعداء.

لم تتوقف تغريبة الفلسطينيين من المخيمات إلى القبور أو إلى السجون. سنبقى في رحلتنا الدائرية ما دامت دوائر الصراع مفرغة وحلقات السلاسل صلبة.

أرواح الأسرى الفلسطينيين باتت تأبى الاعتقال، فبعد أن صدّقت طويلاً الوعود، أصبح لا خيار لها الآن إلّا إشهار العصيان، والإضراب عن الطعام حتى الحرية.

هنا، في فلسطين، بين حرية أسير واستشهاد محرر، يحضر السجن فينا كسؤال مجرد، وكواقع مسلح ومثخن بالعنف والقهر الأسود.