"أكسيوس": برنامج تجسس إسرائيلي استُخدم لاستهداف الصحافيين والناشطين وقادة العالم

كان بين المستهدفين ما لا يقل عن 65 من رجال الأعمال و85 ناشطاً حقوقياً و189 صحافياً وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي.

  • خديجة جنكيز تتحدث إلى الصحافة في اسطنبول - الصورة لوكالة الأناضول.
    خديجة جنكيز تتحدث إلى الصحافة في اسطنبول - الصورة لوكالة الأناضول.

تم استخدام برنامج القرصنة التابع لشركة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية "إن أس أو غروب" NSO Group للتجسس على رؤساء دول وصحافيين ونشطاء ومحامين في جميع أنحاء العالم، وذلك بحسب تحقيق أجرته 17 مؤسسة إخبارية ومنظمة غير ربحية نُشر أمس الأحد.

وقال موقع "أكسيوس" الأميركي إن الحكومات الاستبدادية وغيرها قد استخدمت برنامج التجسس هذا "لتسهيل انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم على نطاق واسع"، مع استهداف 50000 رقم هاتف - بما في ذلك عائلة الصحافي المقتول في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، بحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية التي ساعدت في إجراء البحث. وزعمت شركة "إن أس أو" الإسرائيلية أن التقرير "كاذب".

التحقيق في برنامج التجسس "بيغاسوس" Pegasus الخاص بشركة "إن أس أو"، والمعروف باسم "مشروع بيغاسوس"، تم إجراؤه بواسطة كونسورتيوم يضم 17 وسيلة إخبارية بينها صحيفتا "واشنطن بوست" الأميركية والغارديان البريطانية، إلى جانب منظمة العفو الدولية والصحافة غير الربحية، "فوربيدن ستوريز"، التي تتخذ من باريس مقراً لها.

وبحسب تقرير صحيفة "واشنطن بوست"، فإن قائمة الأرقام لا تعني بالضرورة أن الهواتف قد تم اختراقها، لكن "الكونسورتيوم" قرر أنها أهداف مراقبة محتملة. وحدد المراسلون "أكثر من 1000 شخص مستهدف من أكثر من 50 دولة من خلال البحث والمقابلات في أربع قارات".

وكان من بين المستهدفين "ما لا يقل عن 65 من رجال الأعمال التنفيذيين، و85 ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، و189 صحافياً، وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي"، إلى جانب العديد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء وأفراد العائلات الملكية العربية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

كما تم استهداف الصحافيين العاملين في المؤسسات الإخبارية الكبرى - بما في ذلك "فاينانشيل تايمز"، و"وول ستريت جورنال"، و"سي إن إن"، و"نيويورك تايمز"، و"فرانس 24" و"راديو أوروبا الحرة"، و"ميديا بارت"، و"إل بايس"، ولوموند"، ووكالتا أسوشيتد برس ورويترز فرانس برس، وبلومبيرغ، و"إيكونوميست"، و"صوت أميركا"، كما ذكرت صحيفة "الغارديان".

ووفقاً لتحليل مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، فإن الباحثة التركية خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، قد تم تثبيت البرنامج على هاتفها "بنجاح" بعد أربعة أيام من مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية. 

ولم تكشف التقارير عن مصدر التسريب ولا كيف تحقق الصحافيون من المواد.

وقالت منظمة العفو في بيان إن الشركاء الإعلاميين لمشروع الكشف عن تجسس "بيغاسوس" سيقدمون المزيد من القصص خلال الأسبوع المقبل "تكشف تفاصيل كيف تم اختيار قادة العالم والسياسيين ونشطاء حقوق الإنسان والصحافيين كأهداف محتملة لبرنامج التجسس هذا. 

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت

تغطية قضية تجسس السعودية والإمارات على شخصيات سياسية وأمنية وإعلامية، عبر استخدامهما برنامج "بيغاسوس" التابع لشركة "NSO" الإسرائيلية.