لبنان: الرئاسة تكلّف نواف سلام تشكيل الحكومة.. و"الوفاء للمقاومة": نطالب بحكومة ميثاقية
الرئاسة اللبنانية تكلّف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة، بعد تسميته من قبل 85 نائباً من أصل 128، في الاستشارات النيابية الملزمة.
كلّف الرئيس اللبناني، جوزاف عون، القاضي نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، تشكيل الحكومة، وذلك بعد الاستشارات النيابية الملزمة، التي أجراها عون، الإثنين.
وجاء ذلك بعد أن حصل سلام على أصوات 85 نائباً من أصل 128، بحيث سيؤلف الحكومة الأولى في عهد عون، الذي انتُخب رئيساً للجمهوية اللبنانية، الخميس الماضي.
أما رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، فحصل على 9 أصوات، في حين امتنع 4 نواب من التصويت. ولم تسمِّ كتلتا "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير" أيضاً أحداً لرئاسة الحكومة.
رعد: ثمة من يريد خدش إطلالة العهد التوافقية
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، إنّ اللقاء مع رئيس الجمهورية "كان من أجل الإعراب عن الأسف لمن يريد أن يخدش إطلالة العهد التوافقية"، مؤكداً الحق في "المطالبة بحكومة ميثاقية، لأنّ لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك".
وأضاف رعد أنّ كتلة الوفاء للمقاومة "خطت خطوةً إيجابيةً عند انتخاب رئيس الجمهورية"، مضيفاً: "كنا نأمل أن نلاقي اليد التي لطالما تغنّت بـأنّها ممدودة، وإذ بها قُطعت".
"من حقنا أن نطالب بحكومة ميثاقية، لأنه لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 13, 2025
رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب في البرلمان اللبناني، محمد رعد#لبنان #الميادين pic.twitter.com/OBm1QZ5Qeo
وشدّد رعد على أنّ "البعض يكمن، مرةً جديدة، تعمداً وكيديةً، من أجل التفكيك والتقسيم والإلغاء والإقصاء"، مؤكداً "المراقبة والمضي بكل هدوء وحكمة"، بحيث "نرى أفعالهم من أجل إخراج المحتل من أرضنا، واسترجاع الأسرى، وإعادة الإعمار، والتطبيق الصحيح للقرار 1701، على نحو يحفظ الوحدة الوطنية".
بدوره، أوضح النائب أيوب حميّد، من كتلة التنمية والتحرير (حركة "أمل")، أنّ عدم تسمية أي من الأسماء المتداولة جاء "لأنّه لا يجوز أن يكون هناك تناقض بين الميثاق والعيش المشترك".
"كتلتنا لم تسمِ أياً من الأسماء المتداولة لأنه لا يجوز أن يكون هناك تناقضاً بين الميثاق والعيش المشترك".
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) January 13, 2025
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/GOuJwAwEMW
يُذكَر أنّ الاستشارات النيابية الملزمة، من أجل اختيار رئيس لمجلس الوزراء اللبناني يُكلَّف تشكيل الحكومة، انطلقت في القصر الجمهوري في بعبدا، شرقي العاصمة بيروت، صباح الإثنين، بحسب ما ينصّ عليه الدستور اللبناني.
وخلال الاستشارات، يستقبل عون النواب المستقلين والكتل النيابية، كلاً على حدة، على أن يعلن لاحقاً اسم رئيس الحكومة الذي نال العدد الأكبر من الأصوات.
وانسحب كلّ من النائبين في البرلمان اللبناني فؤاد مخزومي وإبراهيم منيمنة من الترشّح لرئاسة الحكومة لمصلحة نواف سلام، لينحصر المرشحون لتولي هذا المنصب في كل من سلام، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي.
من هو نواف سلام؟
نواف سلام هو الرئيس الحالي لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، وهو العربي الثاني الذي يشغل هذا المنصب. نال الدكتوراه في العلوم السياسية من "معهد الدراسات السياسية" في باريس عام 1992، والماجستير في القوانين من كلية الحقوق في جامعة "هارفرد" الأميركية عام 1991، والدكتوراه في التاريخ من جامعة "السوربون" الفرنسية عام 1979.
عمل محاضراً في "السوربون" والجامعة الأميركية في بيروت، وباحثاً زائراً في "مركز ويذرهيد للعلاقات الدولية" في "هارفرد"، إلى جانب ممارسته مهنة المحاماة.
إضافةً إلى ذلك، شغل منصب سفير ومندوب دائم للبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك، من عام 2007 إلى عام 2017. كما كان نائب رئيس الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة من عام 2012 إلى عام 2013.
وفي عام 2018، انضم إلى محكمة العدل الدولية، التي تُعدّ الجهاز القضائي الرئيس للأمم المتحدة. ثم في شباط/فبراير 2024، انتخبته المحكمة رئيساً لها لمدة 3 سنوات، في إثر انتهاء ولاية الرئيسة الأميركية، القاضية جوان إي دونوغو.
انتُخب في عام 2024 رئيساً لمحكمة العدل الدولية.. من هو القاضي #نواف_سلام؟ #لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/FDRhSZYKdt
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) January 13, 2025