أعلن المجلس العسكري الحاكم في بورما، اليوم الخميس، إطلاق سراح نحو 6 آلاف سجين، بينهم سفيرة بريطانية سابقة وصحافي ياباني ومستشار أسترالي لحكومة أونغ سان سو تشي المخلوعة، غادروا البلاد على الفور.

وقالت المجموعة العسكرية في بيان إنّ "هؤلاء الأجانب الثلاثة صدر عفو عنهم وطردوا". 

وأُفرج عن الدبلوماسية السابقة فيكي باومن، والمستشار الاقتصادي الأسترالي شون تورنيل، والصحافي الياباني تورو كوبوتا، "بمناسبة العيد الوطني" للبلاد، كما قال مسؤول كبير لوكالة فرانس برس. 

ووصل المفرج عنهم إلى بانكوك على متن رحلة تجارية حوالى مساء اليوم، كما ذكرت الصحافة.

ويعدّ إطلاق سراح السجناء مؤشراً نادراً على انفتاح الجيش منذ وصوله إلى السلطة في انقلاب، في الأول من شباط/فبراير 2021، عندما سُجن آلاف الأشخاص في الحملة على المعارضة التي أعقبت استلام الانقلابيين للحكم. 

وذكرت وكالة "فرانس برس" أنّ "3 حافلات تقلّ سجناء شملهم عفو الجيش البورمي غادرت سجن "إنساين" في "يانغون"، ومرّت وسط حشد ضمّ نحو 200 شخص".

وقال ضابط في النظام إنّ العفو "شمل ما مجموعه 5774 سجيناً، بينهم حوالى 600 امرأة"، ولم يَذكُر عددَ الذين تمّ العفو عنهم من الذين اعتقلوا في الحملة العسكرية على المعارضة. 

Veteran activist Mya Aye, who was arrested on the day of the military coup in Feb last year, was among nearly 5,800 prisoners freed in a mass amnesty on Thursday. He was released from the Yangon’s Insein Prison along with several other detainees on Thursday afternoon. #Myanmar pic.twitter.com/uE3b4oWKkG

— Myanmar Now (@Myanmar_Now_Eng) November 17, 2022

• مواضيع متعلقة

ميانمار تتهم "جيش استقلال كاشين" بمهاجمة موكب عسكري صيني

1 تموز 2023

أفراد من الروهينغا يدلون بإفاداتهم في الأرجنتين بشأن جرائم الجيش البورمي

8 حزيران 2023

واعتقلت باومان، التي كانت سفيرة لبريطانيا بين 2002 و2006، وزوجها الفنان البورمي هتين لين، وهو سجين سياسي سابق، في آب/أغسطس، بتهمة مخالفة قوانين الهجرة، وقد حكم عليهما بالسجن عاماً واحداً واستفادا من العفو الأخير. 

ورحّب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في تغريدة عبر "تويتر" بالإفراج عنهما، مذكراً بأنّه "يجب إطلاق سراح كلّ من سجنوا ظلماً في ميانمار". 

أما تورنيل، أستاذ الاقتصاد الأسترالي الذي كان يعمل مستشاراً لأونغ سان سو كي عندما اعتقل بعد أيام على الانقلاب، فقد حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات لخرقه قانون الأسرار الرسمية. 

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي لصحافيين من بانكوك، حيث يشارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، أنه "تحدث للتو مع شون تورنيل، الذي أطلق سراحه بعد 650 يوماً من سجن غير عادل (...) إنه بخير". 

وأضاف ألبانيزي، الذي تولّى مهامه في أيار/مايو، أنّ تورنيل "كان يطلق نكاتاً، وهو من ناخبيّ، واعتذر لأنّه لم يصوّت في الانتخابات، لقد طمأنته بأنه لن يكون عليه دفع غرامة".

واعتقل تورو كوبوتا (26 عاماً) في تموز/يوليو، على هامش تظاهرة مناهضة للعسكريين في رانغون، وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات. 

وكان خامس صحافي أجنبي يتمّ اعتقاله من قبل العسكريين منذ الانقلاب، بعد الأميركيين داني فينستر وناثان مونغ وبول روبرت بوكاغا والياباني يوكي كيتازومي ، وجميعهم أطلق سراحهم وطردوا من البلاد في نهاية المطاف. 

وذكر مصدر رسمي أنه أطلق سراح أجنبي رابع هو كياو هتاي، وهو بورمي يحمل جواز سفر أميركياً. هو أيضاً كان على متن الطائرة التي هبطت في بانكوك. وصرّح لفرانس برس بأنه "سعيد جداً". 

وتجمّعت العائلات أمام السجن فور إعلان المجلس العسكري.