قُتل 35 مدنياً على الأقلّ وأصيب 37 آخرون بجروح في شمال بوركينا فاسو، أمس الإثنين، في انفجار عبوة ناسفة منزلية الصنع لدى مرور قافلة تموين، بحسب ما أعلنت حكومة البلد الغارق في أعمال عنف إرهابية.

وقال حاكم منطقة الساحل حيث وقع الهجوم، في بيان، إنّ القافلة كانت تمرّ على الطريق بين مدينتي دجيبو وبورزانغا و"إحدى المركبات التي كانت في القافلة المذكورة كانت تقلّ مدنيين، وقد انفجرت عند مرورها فوق عبوة ناسفة منزليه الصنع. الحصيلة المؤقتة حتى الساعة 17:00 (بالتوقيتين المحلّي والعالمي) هي 35 قتيلاً و37 جريحاً، جميعهم مدنيون".

35 civilians killed in IED blast in Burkina Faso in West Africa.#feedmile #westafrica #burkinafaso #IEDBlast #bombBlast #terrorists pic.twitter.com/nxDfzKHlgj

— Feedmile (@FeedmileApp) September 6, 2022

وبحسب البيان، هذه القوافل التي تسير بمواكبة من الجيش تزوّد بالمؤن مدن شمال البلاد التي تحاصرها جماعات إرهابية مسلّحة، مضيفاً أنّ "الانفجار وقع حين كانت القافلة في طريقها من شمال البلاد إلى العاصمة واغادوغو".

وتابع: "قامت عناصر الحراسة بسرعة بتأمين المحيط واتّخذت إجراءات لتقديم المساعدة للضحايا، لقد تمّت رعاية الجرحى ونقلت الحالات الصعبة من بينهم إلى منشآت مناسبة".

من ناحيته، قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ "قافلة التموين كانت مؤلّفة من سائقين مدنيين وتجار".

🚨🚨🚨
At least 35 civilians have been killed and 37 others wounded in the northern Burkina Faso region on Monday. The deaths occured when a vehicle in a convoy hit an IED.#BurkinaFaso #BurkinaFasoBlast #Blast pic.twitter.com/qi6G8MFrh6

— Ajeet Kumar (@Ajeet1994) September 6, 2022

• مواضيع متعلقة

"نستعد لمرحلة جديدة من التعاون".. بوركينا فاسو: نريد مدربين وأسلحة من روسيا

16 تشرين اول

مالي وبوركينا فاسو والنيجر تطلق جوازات السفر البيومترية في إطار تعزيز تحالفها

16 أيلول

بدوره، قال شاهد عيان من سكّان مدينة دجيبو لفرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّ "القافلة كانت مؤلّفة من عشرات المركبات، بما في ذلك شاحنات وحافلات نقل مشترك. الضحايا هم في الأساس تجار ذهبوا للتزوّد بالإمدادات في واغادوغو وطلاب كانوا عائدين إلى العاصمة لبدء العام الدراسي الجديد".

وفي مطلع آب/أغسطس، قُتل 15 عسكرياً على نفس الطريق في هجوم بعبوتين ناسفتين انفجرتا في الوقت نفسه.

وفي الأسابيع الأخيرة دمّرت الجماعات المسلحة بواسطة الديناميت مواقع تقع على الطرق الرئيسية المؤدّية إلى المدينتين الرئيسيتين في شمال بوركينا فاسو، دوري ودجيبو، في محاولة لعزلهما.

وبوركينا فاسو التي استولى على السلطة فيها العسكر في كانون الثاني/يناير وتعهّدوا جعل محاربة الإرهابيين على رأس أولوياتهم، تشهد منذ 2015 هجمات تشنّها جماعات إرهابية بايعت تنظيمي القاعدة و"داعش".

وخلّفت دوامة العنف هذه آلاف القتلى وما يقارب مليوني مهجّر.

وبحسب الأرقام الرسمية فإنّ أكثر من 40% من مساحة البلاد لا تسيطر عليه الدولة.

وفي نهاية كانون الثاني/يناير، أطاح اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا الرئيس روك مارك كابوري، متّهماً إياه بالعجز عن مكافحة العنف الإرهابي.

لكنّ الوضع الأمني في بوركينا فاسو لم يتحسّن بعد هذا الانقلاب العسكري، إذ ما زال البلد يشهد هجمات دامية على غرار مجزرة سيتينغا (شمال) التي قُتل فيها 86 مدنياً في منتصف حزيران/يونيو.