رحلات بالملايين للاتحاد الإسباني في عهد روبياليس
الحرس المدني يكشف عن تكاليف إضافية بالملايين لرحلات اتحاد الكرة الإسباني بين عامي 2008 و2022.
اكتشفت وحدة العمليات المركزية للحرس المدني الإسباني أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم دفع على الأرجح تكاليف إضافية تبلغ نحو 5.7 ملايين يورو في إدارة السفريات الخاصة بمسؤوليه بين عامي 2018 و2022، مع وجود لويس روبياليس كرئيس.
جاء ذلك في تقرير تم إرساله إلى محكمة ماخاداوندا (مدريد) التي تحقّق في العقود غير القانونية المزعومة في السنوات الخمس الماضية من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بالتزامن مع فترة روبياليس على رأس الكيان.
وفي التقرير المؤرخ في أيار/مايو 2023، تبيّن أن هناك "زيادة متتالية" منذ عام 2018 في المدفوعات التي دفعها الاتحاد الإسباني لكرة القدم لشركات "غلوباليا"، التي تدير عمليات السفريات الخاصة بالاتحاد، في ذروة جائحة فيروس كورونا.
وتقوم قاضية حالياً بالتحقيق في العقود التي ربما تم إبرامها بشكل غير قانوني خلال السنوات الخمس الأخيرة من رئاسة روبياليس للاتحاد، لذا تم وضعه على قائمة المطلوبين.
اقرأ أيضاً.. بعد اعتقاله في مطار مدريد.. إطلاق سراح لويس روبياليس
وبعد أن هبطت الطائرة التي كان يستقلها من جمهورية الدومينيكان إلى المطار، اقتاده رجال الشرطة إلى مرافق الحرس المدني في المرفأ الجوي، حيث تعرّفوا إليه وصادروا أجهزته المحمولة وأخذوا أقواله، كما طلبت القاضية.
وسيترك الأمر الآن للقاضية لتتخذ قراراً بشأن موعد استدعاء الرئيس السابق للاتحاد، والذي كان يرغب بمحض إرادته في العودة في أقرب وقت ممكن والمثول أمام القضاء، وفقاً لمصادر من هيئة الدفاع عنه.
وبعد رفع السرية عن التحقيق كشفت بعض التفاصيل، إذ تشير وثيقة في ملف القضية، إلى أن وحدة العمليات المركزية تشتبه في أن الاتحاد، خلال فترة رئاسة روبياليس، تعاقد مع (غروكونسا) لتنفيذ بعض مشاريع الاتحاد في مقابل أن تدفع مبالغ مالية لشركة يديرها صديقه فرانسيسكو خافيير مارتين، المعروف باسم نيني.
وكان من المقرّر أن يعود روبياليس إلى إسبانيا من جمهورية الدومينيكان يوم السبت المقبل، لكنه قدّم موعد عودته إلى الأربعاء، وذلك بعد يوم واحد من قيام تفتيش منزله في الدولة الكاريبية حيث أقام هناك لبضعة أشهر.
وسافر روبياليس إلى الدومينيكان، التي لا تربطها اتفاقيات مع إسبانيا بشأن تسليم المطلوبين "قضائياً"، علماً بأنه مهدّد بالحبس في قضية "الاعتداء الجنسي"، بينما لا تزال التحقيقات جارية في "مزاعم الفساد".