شربل أبو ضاهر حمل سيادة لبنان في قلبه.. المقاتل الذي لا يخشى "إسرائيل"!

الطفل اللبناني شربل أبو ضاهر يروي لـ"الميادين نت" تفاصيل رفضه مواجهة لاعب إسرائيلي وانسحابه من منافسات الفنون القتالية المختلطة "MMA".

  • يروي شربل أنَّه كان مستعداً لقراره بالانسحاب ورفض التطبيع (الميادين)

لا تتوقف "إسرائيل" عن محاولة كيِّ الوعي في عقول الشباب العربي، لنزع فكرة المقاومة والحرية من رأسه، وهي تحاول جر الشريحة الأكبر نحو "التطبيع" والتغاضي عن القضية الفلسطينية.

يوسع كيان الاحتلال المؤقت شبكاته لجر الشباب نحو "التطبيع"، لكنه مرة بعد مرة، وفي مختلف الأماكن، لا يجد سوى الخيبة والفشل، وهذا ما يحدث في المنافسات الرياضية، لأنه يُقابل بشكل كبير برفضٍ لمواجهة رياضييه.

هذا ما فعله الطفل اللبناني شربل أبو ضاهر ابن الـ14 عاماً، الذي توّج بلقب بطولة لبنان للتايكواندو لسنوات عدة، وكان يشارك في بطولة في الإمارات ضمن منافسات رياضة الفنون القتالية المختلطة.

قصة شربل.. البطل الذي رفض التطبيع

  • تحدث شربل أيضاً عن الرحلة البحرية التي انطلقت من طرابلس إلى الناقورة
    تحدث شربل أيضاً عن الرحلة البحرية التي انطلقت من طرابلس إلى الناقورة

بعدما قابلنا شربل في "الميادين نت"، تعرّفنا إلى فكر هذا الطفل الذي رفض مواجهة لاعب إسرائيلي، وسمعنا قصته وتفاصيلها.

يروي شربل أنَّه كان مستعداً لقراره، وكان يعرف أن المشاركات الدولية ربما تضعه في هذا الموقف يوماً ما، ولكنه عندما سافر إلى الإمارات، لم يتوقع أن يحدث هذا الأمر، نظراً إلى وجود إسرائيلي واحد بين الأسماء المشاركة.

يقول شربل إنَّ القرعة في البداية لم تضعه في مواجهة لاعب إسرائيلي، إنما كان هناك لاعب أميركي، وآخر أوزبكي، وآخر مكسيكي. هذا ما كان ضمن الجدول عند منتصف ليل 17 آب/أغسطس الماضي، ولكن في صباح اليوم التالي (18 آب/أغسطس) عند الساعة التاسعة، ذهب والد شربل للاطلاع على الجدول، فلاحظ وجود تغيير فيه.

وُضع الأميركي في بداية الجدول، كما كان الأمر عند منتصف الليل، ووضع الإسرائيلي ثانياً، والإماراتي أخيراً. حاول والد شربل أن يسأل عن الأمر، لكن لم يحصل على أيّ إجابات، وعلم بأنه الجدول الوحيد الذي تغير، وهو الأمر الذي جعلهم يستنتجون أنّ الأمر متعمّد، في محاولة لجرّهم نحو التطبيع.

لم يتردّد شربل في اتخاذ قرار انسحابه، على الرغم من أنه كان يعلم بأنه سيُقصى في حال الانسحاب، بل كان فخوراً بما فعله، بحسب قوله، وكان مدركاً أن موقفه وطني وسيادي وسيرفع شأنه في بلاده.

تحدَّث شربل عن حادثة أخرى حصلت مع والده عندما كان يجلس في المدرجات، إذ حاول المدرب الإسرائيلي الاقتراب منه لإلقاء التحية عليه واحتضانه، في الوقت الذي انتظرت بعض الكاميرات هذا الأمر لخطف صورة وتلفيق الأكاذيب حولها، لكنَّ جوزيف أبو ضاهر (الأب) أعطى المدرب ما يستحقّه، ودفعه عن المدرجات وضربه.

اقرأ أيضاً.. ناديا فواز للميادين نت: من العار اللعب مع لاعب العدو

تحدث شربل أيضاً عن الرحلة البحرية التي انطلقت من طرابلس إلى الناقورة. ضمن هذه الرحلة، كان هناك زورق يحمل اسمه تكريماً له. هذه الرحلة التي تعرَّضت لتهديد من 5 زوارق إسرائيلية لم ترعب شربل الذي علّق على الأمر بالقول: "كل شي تمام. رواق"، أي أنّه لم يخَف.

ختاماً، أجاب شربل عن سؤال بعض الصّغار عن سبب عدم مواجهة اللاعب الإسرائيلي وإبراحه ضرباً، بالقول: "إذا واجهته سأعترف بوجوده، وهذا ما لم ولن يحدث".

شربل أكد أيضاً أن الحرب ضد الإسرائيلي المحتل ليست حكراً على دين معين أو على طائفة معينة، إنما هي قضية وطنية خالصة.