"نيويورك تايمز": لماذا تتقدم الصين في سباق النفوذ في المحيط الهادئ؟
بالنسبة للعديد من المراقبين، يكشف جنوب المحيط الهادئ اليوم كيف يبدو الانحدار الأميركي. حتى في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن تصعيد نفوذها، فإنها لا تزال متخلفة عن الركب.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه خلال الحرب العالمية الثانية، قامت الولايات المتحدة ببناء العديد من المطارات والمستشفيات التي لا تزال قيد الاستخدام عبر المحيط الهادئ، لكن البنية التحتية تُركت في الغالب كي تهترئ.
وكتب داميان كيف، رئيس مكتب الصحيفة في سيدني ، في تحليل يقول إن الصين تدخلت بخطط طموحة في المحيط الهادئ إذ بدأ اهتمامها بالعقارات البحرية بجزر المحيط، حيث تهيمن أساطيل الصيد الصينية على البحار، وتخطط الصين لإضافة موانئ ومطارات وبنية تحتية أخرى. وقد وقعت بكين أخيراً اتفاقاً أمنياً مع جزر سليمان يمنحها سلطة إرسال قوات الأمن لقمع الاضطرابات أو حماية الاستثمارات الصينية، وربما بناء ميناء للاستخدام التجاري والعسكري.
وقالت الصحيفة إنه في فيجي وجزر سليمان، تحاول الولايات المتحدة تصعيد مساعيها لتحقيق النفوذ، لكنها لا تزال بعيدة عن الركب. وأضافت أن العديد من دول جزر المحيط الهادئ لا ترحب بتنافس القوى العظمى عليها. لكن ما تريده هذ الدول وما يبدو أن الصين أفضل في تقديمه الآن هو المشاركة المستمرة وبناء القدرات.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن آنا باولز، المحاضرة في الدراسات الأمنية في جامعة ماسي في نيوزيلندا، قولها "إن الولايات المتحدة ليس لها وجود كبير في المحيط الهادئ على الإطلاق. أشعر بالصدمة دائماً لأنهم يعتقدون في واشنطن أن لديهم وجوداً مهماً في حين أن الأمر ليس كذلك".
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت