"CGTN": بكين تسعى لتسريع بناء مجتمع مصير مشترك صيني - عربي
الرئيس الصيني يفتتح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي بالقول إنّ القمة الصينية العربية، لها أهمية كبيرة لتنفيذ وتسريع بناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي في العصر الجديد.
موقع "CGTN" الصيني ينشر مقالاً للكاتب الصيني تشيان شومينغ، يتحدث فيه عن المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني - العربي، ورغبة الصين في تسريع بناء مجتمع مصير مشترك صيني - عربي.
"إنّ للقمة الصينية - العربية أهمية كبيرة لتنفيذ بناء مجتمع مصير مشترك صيني - عربي وتسريعه في العصر الجديد". بهذه الكلمات، افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ، حفل افتتاح "المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني - العربي في بكين، قبل يومين. وهو أول مؤتمر وزاري للمنتدى، بعد نجاح مؤتمر القمة الأول قبل عامين. ويصادف هذا العام انعقاده مع الذكرى الـ 20 لقيام "منتدى التعاون الصيني - العربي"، والذي عمّق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وواصل توسيع مجالات التعاون التطبيقي، في المستويات كافةً، بمشاركة واسعة النطاق بين الشعوب.
وتم في إطار المنتدى إنشاء 19 آلية تعاون تغطّي مختلف القطاعات، وإصدار 85 ميثاقاً تشكّل قوّة النظرة الجديدة للتعاون العملي الشامل بين الصين والدول العربية. وكان الرئيس الصيني شي أكد، في كلمته في حفل افتتاح المنتدى، أنّ "الصين مستعدة للعمل مع الجانب العربي على أساس متساوٍ ومتبادل المنفعة، من أجل بناء علاقات تصبح نموذجاً عن التعاون عالي الجودة، في إطار مبادرة الحزام والطريق".
حافظت الصين على دور القوة الخيّرة في مشاريع التنمية في المنطقة. ومن خلال شراكتها الاستراتيجية مع 14 دولة عربية، نجحت بكين في التوسط في المصالحة التاريخية بين السعودية وإيران، ودعمت عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ودعت إلى إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، وتعزيز الاستقلال الاستراتيجي لدول المنطقة.
ويتعمق التعاون العملي بين الصين والدول العربية، إذ انضمت 17 دولة عربية إلى عضوية "البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية،" ووقّعت مع 22 دولة عربية اتفاقات تعاون وشراكة في "مبادرة الحزام والطريق"، بحيث نفّذ الجانبان أكثر من 200 مشروع في هذا الإطار، بالإضافة إلى أنّ الصين تُعَدّ أكبر شريك تجاري للدول العربية منذ أعوام طويلة.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح، خلال القمة الصينية - العربية الأولى، في عام 2022، مبادرة للتعاون العملي بين الصين والدول العربية، وبذل كل جهد من أجل بناء "مجتمع مصير مشترك" صيني - عربي في المنطقة، يُعنى بتعميق التنمية والارتقاء بالجودة في العصر الجديد.
وأشار الرئيس شي إلى أنّ "مبادرات التعاون الكبرى" حققت مكاسب مبكّرة مهمة، وأنّ الصين مستعدة لاستخدامها أساساً لبناء "أطر التعاون الـ 5"، مع الجانب العربي، تتمحور في تكثيف بناء التعاون الدولي، وفي تطوير أطر للابتكار ليصبح أكثر ديناميكية، وفي توسيع الاستثمار والتعاون المالي، وتنويع أوجه التعاون في مجال الطاقة، والتوازن في العلاقات الاقتصادية والتبادلات التجارية بين الدول والشركات والأفراد.
وحضر المؤتمر الوزاري العاشر لـ"منتدى التعاون الصيني العربي"، إلى جانب الرئيس الصيني، قادةُ الدول العربية من مصر وتونس والبحرين والإمارات، والذين أكدوا بدورهم أنّ الرغبة العربية - الصينية المشتركة في تعزيز التعاون، ونجاحها في قطع شوط كبير في مجالات التنمية، يُعَدّان أمراً نموذجياً في العلاقات بين الدول، وفق أسس المساواة وتبادل المنافع، ويمثّلان دعوةً موجَّهة إلى كل الدول من أجل أن تحذو حذوَ هذا الأمر.
نقله إلى العربية: حسين قطايا