السيد الحوثي: سنواكب مراحل تنفيذ اتفاق غزة.. وجاهزون للإسناد ضد أي تراجع إسرائيلي

قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، يؤكد أنّ العمليات العسكرية، إسناداً للشعب الفلسطيني، ستستمر إذا واصل العدو الإسرائيلي مجازره في غزة.

0:00
  • قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي
    قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي

أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ موقف القوات المسلحة اليمنية مرتبط بموقف الفصائل الفلسطينية، ومستمر معها، من مرحلة تنفيذ الاتفاق في غزة، الأحد المقبل.
 
 وشدد السيد الحوثي، في كلمة متلفزة، الخميس، على أنّ العمليات العسكرية اليمنية ستستمر إسناداً للشعب الفلسطيني إذا استمر العدو الإسرائيلي في مجازر الإبادة الجماعية والتصعيد.

وأضاف: سنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق. وعند أي تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري.
 
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة تطور مهم، مشيراً إلى أنّ العدو الإسرائيلي اضطر، مع الأميركي، إلى الذهاب إلى الاتفاق في غزة، بعد أشهر من الجرائم الرهيبة.
 
وقال قائد حركة أنصار الله إنّ الخيار الإسرائيلي الأميركي كان واضحاً بشأن مستوى الأهداف، التي يريد الطرفان تحقيقها في العدوان على القطاع، مضيفاً أنّ الاحتلال، عبر شراكة أميركية كاملة، استمر في سعيه لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة، وارتكب أكثر من 4050 مجزرة.

وشدد على أنّ مظلومية غزة في هذه الجولة من العدوان تعاظمت، عبر شراكة أميركية، وتخاذل كبير، عربياً وإسلامياً، وتواطؤ بعض الأنظمة العربية.
 
وأكد أن العدو فشل في إنهاء المقاومة  في غزة على رغم الحصار عليها، وامتلاكه الإمكانات الهائلة جداً، ومستوى نشاطه الاستخباري.

العمليات اليمنية أثّرت في حركة طيران مطار "بن غوريون"

وبشأن جبهة الإسناد اليمنية، أشار السيد الحوثي إلى أنّها تميّزت بما فاجأت به العالم، وأضاف: "لم يتوقع أحد أن يبرز الموقف اليمني في هذا المستوى من الفعالية والتأثير في العمليات البحرية والقصف لعمق فلسطين المحتلة".

ولفت إلى تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليات، عبر 1255 من الصواريخ الباليستية والمجنحة وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة والزوارق الحربية.

وأضاف أنّه بعد تحييد الأساطيل الأميركية، أصبح العدو الإسرائيلي يواجه بنفسه مشكلة الاعتراض في فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أنّ العمليات اليمنية أثّرت في حركة طيران مطار "بن غوريون"، وأدت إلى عزوف كثير من شركات الطيران عن العودة إلى العمل.

وأكد أنّ العلميات اليمنية أثّرت في الوضع الاقتصادي للعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ الأميركي والبريطاني أعلنا العدوان على اليمن بعد أن فشلت القطع البحرية في حماية الملاحة الإسرائيلية، مضيفاً أنّ أهداف العدوان الأميركي - البريطاني فشلت في استهداف البنية الصاروخية والمسيّرات والمخازن والمصانع.

ولفت إلى أنّ حاملات الطائرات الأميركية باتت تطور تكتيكاتها في الهرب أكثر من التكتيكات الهجومية، ولذلك "تهرب "ترومان" وتبتعد عن سواحلنا أكثر من 1000 كم".

الفشل الإسرائيلي يُقاس بكل ما في حوزة العدو من إمكانات

وقال السيد الحوثي إنّ الفشل الإسرائيلي يُقاس بكل ما في حوزة العدو من إمكانات، وما اشترك فيه الأميركي، وفي ظروف المجاهدين في غزة، مشدداً على أنّ ثبات الموقف السياسي يتوّج الصورة المتكاملة للثبات والصمود للمقاومة والشعب الفلسطينيين في قطاع غزة.
 
وأكد أنّ الجانب الأميركي اتجه إلى خيار الاتفاق بعد الإخفاق والفشل الكبيرين، بحيث بات واضحاً أن لا أفق لحربه على غزة.

وأضاف أنّ إبادة السكان الفلسطينيين، من الأطفال والنساء والكبار، تُعَدّ إجراماً، وليست نجاحاً عسكرياً، مؤكداً أنّ مستوى الصمود في هذه الجولة من البشائر المهمة لمستقبل الشعب الفلسطيني. 

حزب الله قدّم ما لم تقدّمه الأمة في أي جبهة

وبشأن جبهة الإسناد اللبنانية، أكد السيد الحوثي أنّها كانت الأعظم في إطار جبهات الإسناد، إذ كان لحزب الله في لبنان جبهة قوية جداً ومؤثرة، ووصلت إلى حرب شاملة مع العدو الإسرائيلي.

وأضاف أنّ حزب الله قدّم، في جبهات الإسناد، ما لم تقدمه الأمة في أي جبهة من جبهاتها، قائلاً: لا يوجد نظام ولا جماعة قدمت تضحيات مثل حزب الله، وعلى رأسه شهيد الإسلام والإنسانية، السيد حسن نصر الله.

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ الجبهة العراقية ساهمت بصورة جيدة في إسناد الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: اتفاق غزة لا يحقّق الهدفين اللذين وضعتهما "إسرائيل" للحرب

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك