"نيوزويك": مايك بنس مستعد لمواجهة ترامب في انتخابات 2024
قام بنس بالعديد من التحركات الرمزية التي ترفع من مكانته في المجال السياسي وتؤسس له دوراً مناهضاً لترامب.
قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس لم يعلن رسمياً ما إذا كان سييترشح للرئاسة في انتخابات 2024، لكنه اتخذ خطوات عدة تشير إلى استعداده لمواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب لترشيح الحزب الجمهوري إذا ترشح ترامب.
وأشارت المجلة إلى أن بنس قد اتخذ خطوات عدة لإبعاد نفسه عن ترامب منذ تركهما المنصب في عام 2021، بما في ذلك توبيخ اقتراح ترامب في وقت سابق من هذا العام بأن لديه القدرة على إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وقال بنس خلال خطاب ألقاه في شباط / فبراير الماشي أمام الجمعية الفيدرالية في فلوريدا: "الرئيس ترامب مخطئ. ليس لدي الحق في إلغاء الانتخابات. الرئاسة ملك للشعب الأميركي، للشعب الأميركي وحده. وبصراحة لا توجد فكرة تقريباً غير أميركية أكثر من فكرة أن أي شخص واحد يمكنه اختيار الرئيس الأميركي".
في الأشهر الأخيرة، قام بنس بالعديد من التحركات الرمزية التي ترفع من مكانته في المجال السياسي وتؤسس له دوراً مناهضاً ومحبطاً لترامب بطرق رئيسية. ويشمل ذلك زيارته في نيسان / أبريل إلى شارلوتسفيل، فيرجينيا، النصب التذكاري لهيذر هاير، التي قُتلت في أعمال شغب لمجموعة من اليمين المتطرف حيث ألقى ترامب باللوم على "كلا الجانبين". وهذا الأسبوع، من المقرر أن يساعد بنس في دعم جهود حاكم جورجيا بريان كيمب، الذي وصفه ترامب بأنه "جمهوري بالاسم فقط"، للفوز في ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب حاكم الولاية.
ووصفت مجلة "بوليتيكو" خطط بنس للتحدث في تجمع جورجيا بأنها "أكثر تحركاته السياسية حتى الآن تحدياً لراعيه السابق وزميله في الترشح لمنصبي الرئيس ونائبه" عام 2020.
وقد تدخّل بنس الاثنين الماضي، متأخراً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية جورجيا، ليدعم كيمب، الذي ينافسه ديفيد بيرديو، السيناتور السابق الذي يحظى بدعم ترامب.
ومع استمرار تقدم كيمب على بيرديو عشية الانتخابات، يتوقع أن تكون أكبر هزيمة لترامب في موسم الانتخابات التمهيدية.
ويقال إن بنس وترامب لم يتكلما منذ عام، بعد رفض الأول التدخل بناء على طلب الأخير لحجب المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات في الكونغرس في 6 كانون الثاني/ يناير 2021.
وأصدر ترامب بياناً على لسان المتحدث باسمه مطلع هذا الأسبوع، اتهم فيه نائبه السابق بأنه "يلاحق أهميته الضائعة… على أمل أن ينتبه إليه أحدهم".
بقيت جورجيا هاجساً يلاحق ترامب منذ هزيمته بفارق محدود في الولاية أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وانتشرت تسجيلات له وهو يتوسل ويهدد براد رافينسبيرغر، سكرتير الولاية الجمهوري، "ليجد له 11780 صوتاً" ويحوّل أصوات الولاية لصالحه. وبعدها ضغط الرئيس السابق على كيمب للتدخل ومنع فوز بايدن. ورفض كلاهما علناً الامتثال لطلبات ترامب، وهو ما أثار غضبه ودفعه لتحويل الانتخابات التمهيدية للكونغرس لعام 2022 إلى صراع ثأري للانتقام منهما، إذ يدعم ترامب خصميهما الجمهوريين في الانتخابات التي ستحدد من سيترشح لمواجهة المرشحين الديمقراطيين في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل.
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت