"المونيتور": تراجع الآمال باتفاق نووي مع إيران قبل الانتخابات النصفية الأميركية
تميل واشنطن أكثر إلى الانتظار، وخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات في كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
قال موقع "المونيتور" الأميركي إن الاتفاق الإيراني ليس محكوم عليه بالفشل، لكن التوقعات منخفضة بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل.
وقال مصدر أوروبي رفيع لمراسل الموقع هذا الأسبوع إن الاتفاق لن يتم قبل الانتخابات النصفية الأميركية، هذا إذا تم الاتفاق أصلاً. وأضاف: "بسبب الرد الإيراني الأخير، لا يمكن أن تكون هناك عودة إلى [خطة العمل الشاملة المشتركة] قبل الانتخابات النصفية"، مضيفًا أنه كلما طال الانتظار، زاد خطر إغلاق الصفقة.
وأوضح الموقع أن الأوروبيين قد يسعون إلى إبقاء الضغط على إيران، في حين أن واشنطن قد تميل أكثر إلى الانتظار، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات في كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يوم الثلاثاء إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت جهود حكومته لقتل الاتفاق قد نجحت. لكن وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال الرئيس الأميركي جو بايدن للابيد أن الاتفاق النووي الإيراني غير مطروح على الطاولة في المستقبل المنظور على الأقل.
وبدت إيران والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة على وشك تحقيق انفراج في المحادثات التي وصلت إلى طريق مسدود منذ آذار / مارس الماضي. لكن الولايات المتحدة قالت يوم الخميس الماضي إن رد إيران الأخير على النص الذي صاغه الاتحاد الأوروبي والذي يهدف إلى إحياء الاتفاق متعدد الأطراف "لم يكن بناءً".
وقال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه "أقل ثقة" بشأن احتمالات إبرام اتفاق بسرعة. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل يوم أمس الأربعاء إنه "من المؤسف أن رد إيران على ردنا أعادنا إلى الوراء". وقال باتيل إن الولايات المتحدة تراجع اقتراح إيران حالياً وسترسل ملاحظاتها إلى الاتحاد الأوروبي قريباً.
وتشمل النقاط الشائكة الحالية بالنسبة لإيران مطالبتها بأن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقها في المواقع النووية الإيرانية غير المعلنة. وتسعى طهران كذلك إلى الحصول على ضمانات اقتصادية من شأنها أن تدوم لفترة أطول من رئاسة بايدن.
في غضون ذلك، يمضي برنامج طهران النووي قدماً. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أم أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب نما بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وأن البلاد تواصل منع المفتشين بشأن قضايا الضمانات المعلقة.
وقال هنري روم، نائب رئيس الأبحاث في مجموعة أوراسيا، إنه على الرغم من الانتكاسة الأخيرة في المفاوضات، فإن لكل من الولايات المتحدة وإيران مصلحة قوية في الحفاظ على احتمالية إبرام صفقة حية.
وقال روم: هناك إحجام من كلا الجانبين عن إعلان فشل النهج خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. ولذا نحن عالقون في فترة من النسيان، حيث لا يتحرك أي من الجانبين بشكل حاسم نحو خط النهاية، ولكن أيضاً لا أحد يريد أن يعلن انسحابه.
وتوافق سوزان ديماجيو، الزميلة البارزة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، على أنه من غير المرجح أن يعترف أي من الطرفين بالهزيمة إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود. وقالت ديماجيو: "إذا كانت الدبلوماسية الإبداعية غير قادرة على إطلاق زخم متجدد، فمن المحتمل أن يكون هناك وقت مستقطع مؤقت. وعلى الرغم من عدم استقرارها، فإن خطة العمل الشاملة المشتركة هي الأساس الوحيد المتاح بسهولة للمفاوضات مع طهران. من الصعب تخيل بدء شيء ما من الصفر في البيئة الجيوسياسية اليوم".
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت