"أكسيوس": بايدن يواجه انشقاقات ديموقراطية بسبب أفغانستان
على الرغم من الانتقادات الديمقراطية في الكونغرس لطريقة تنفيذ إدارة بايدن للانسحاب من أفغانستان، فإن الناخبين الأميركيين سيعطون الأولوية للقضايا المحلية.
قال موقع "أكسيوس" الأميركي إن الديمقراطيين الضعفاء في مجلسي النواب والشيوخ ينأوون بأنفسهم عن الرئيس الديمقراطي جو بايدن بشأن أفغانستان، ووصف أحدهم عملية الإخلاء بأنها "أسيء التعامل معها بشكل فاضح".
وتعود أهمية ذلك إلى تراجع أرقام بايدن في استطلاعات الرأي بسبب خطوات بايدن مع انتشار متحور دلتا والخروج المروّع من أفغانستان. الآن، ينأى بعض الديمقراطيين في الولايات والمقاطعات المتأرجحة بأنفسهم علانية.
وقال الموقع إن العديد من الديمقراطيين المعتدلين ومساعديهم يجتمعون مع مستشاري الحملة الانتخابية لانتخابات الكونغرس النصفية حول كيفية التعامل مع النكسة في أفغانستان.
وقالت النائبة الديمقراطية سوزان وايلد، الممثلة لولاية بنسلفانيا، في بيان إن إنهاء الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان قد حدد منذ وقت طويل، لكنها أضافت: "يبدو أن عملية الإجلاء أسيء التعامل معها بشكل فاضح".
وفي مقابلة هاتفية مع "أكسيوس"، أضافت وايلد أنها لا تضع كل اللوم على بايدن. وقالت إنه سيكون هناك الكثير لكشفه من خلال جلسات الاستماع في الكونغرس للرقابة في المستقبل.
النائبة الديمقراطية أبيغيل سبانبيرغر الممثلة لولاية فرجينيا، وهي ضابطة سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قد ركزت على جهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، قادت بياناً من الحزبين يدعو إدارة بايدن إلى إعادة النظر في الموعد النهائي للانسحاب المقرر غداً الثلاثاء.
كما دعا النائبان الديمقراطيان مايك ليفين (من كاليفورنيا) وآندي كيم (من نيوجيرسي) بايدن إلى تمديد الموعد النهائي للانسحاب.
أما في مجلس الشيوخ، فقد نأت السناتور الديمقراطية ماغي حسن بنفسها عن الرئيس بايدن حيث كرر التزامه بموعد الانسحاب. وقالت "يجب أن نكمل هذه المهمة، بغض النظر عن أي مواعيد نهائية تعسفية".
متحدث باسم السناتور الديمقراطي مارك كيلي (من أريزونا)، أحد المحاربين القدامى في البحرية الأميركية، قال لـ"أكسيوس": "السناتور كيلي ينتقد تنفيذ الإدارة الانسحاب. ... قال [في عدة مقابلات صحافية منذ ذلك الحين أنه يرى الموعد النهائي في 31 آب / أغسطس أقل أهمية من إنجاز مهمة إجلاء الأميركيين والحلفاء الأفغان".
السناتور الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو (من نيفادا) أبلغت محطة محلية في لاس فيغاس في وقت سابق من هذا الشهر أنها "سألت هذه الإدارة [عن خطتها لأفغانستان]، ولم تتلقَ أي شيء. لذا نعم، لدي أسئلة. ماذا حدث؟ ما نراه الآن مدمراً ونحن بحاجة إلى إجابات". الخميس الماضي، غردت قائلة إن "تأجيل الموعد النهائي للإجلاء خطوة ضرورية ومهمة".
وقد أصر استراتيجيو الحملة الديمقراطية في حديثهم للموقع على أنهم لا يخافون مما يعنيه هذا قبل الانتخابات النصفية. واستشهد أحد الاستراتيجيين بثلاثة أسباب:
1-أيد الجمهوريون الانسحاب في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
2-تميل السياسة الخارجية إلى الترتيب الأدنى بين أولويات التصويت.
3-ما زلنا بعيدين عن يوم الانتخابات.
وقالت وايلد، التي تمثل منطقة ألينتاون، لموقع "أكسيوس" عبر الهاتف إنها تعتقد أن الأميركيين سيعطون الأولوية للقضايا المحلية. وأضافت: "لقد أنجزنا الكثير من الأمةر في الأشهر السبعة الماضية، محلياً، وسنواصل القيام بذلك. هذا ما سيرسخ في أذهان الأميركيين العام المقبل، وليس ذاك" أي الانسحاب من أفغانستان.
نقله إلى العربية: الميادين نت