وسط تدهور وضعهما الصحي.. الأسيران الفسفوس وخلوف يواصلان إضرابهما عن الطعام
يواصل الأسيران كايد الفسفوس وسلطان خلوف إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ47 على التوالي رفضاً لاعتقالهما الإداري، ومؤسسة "مهجة القدس" تقول إنّهما يعانيان من ظروف صحية صعبة في الزنازين.
قالت مؤسسة "مهجة القدس" إنّ المعتقلين كايد الفسفوس، من دورا في الخليل، وسلطان خلوف، من برقين في جنين، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ47 على التوالي، ضد اعتقالهما الإداريّ، وسط ظروف صحية صعبة.
وأشارت المؤسسة إلى أنّ الوضع الصحي للأسيرين الفسفوس وخلوف يزداد سوءاً مع مرور الوقت، في ظل رفض أجهزة الاحتلال التعاطي مع مطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداريّ التعسفيّ، والمماطلة في نقلهما إلى المستشفيات المدنية، واستمرار احتجازهما في الزنازين.
يُشار إلى أنّ المعتقل الفسفوس (34 عاماً) متزوج وأب لطفلة، كان الاحتلال قد أعاد اعتقاله إدارياً في 2 أيار/مايو الفائت، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وكان قد خاض إضراباً عن الطعام في نهاية شهر أيار/مايو، وبداية حزيران/يونيو، واستمر لمدة 9 أيام، كما خاض عام 2021 إضراباً ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لمدة 131 يوماً. وتعتقل سلطات الاحتلال إلى جانبه أيضاً أربعة أشقاء له إدارياً، وجميعهم أسرى سابقون.
أما المعتقل خلوف (42 عاماً)، فتحتجزه سلطات الاحتلال في عيادة سجن الرملة، ويعاني أوضاعاً صحية صعبة، وجرى نقله عدة مرات إلى مستشفى مدني. وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت اعتقاله في الثالث من آب/أغسطس الفائت، علماً أنّه صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة أشهر وجرى تثبيتها. كما أرجأت محكمة الاحتلال إصدار قرار بشأن الاستئناف الذي تقدمت به محاميته ضد اعتقاله الإداريّ مؤخراً.
كما أنّ خلوف أسير سابق، أمضى أربع سنوات ونصف السنة في سجون الاحتلال، وكان قد خاض إضراباً عن الطعام عام 2019، واستمر لمدة 67 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداريّ.
ويلجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الاعتقال الإداري كنوع من التعذيب النفسي والضغط على الأسير، كما أنّ جلسات المحاكمة في الاعتقال الإداري تجري بصورة غير علنية، ما يحرم الأسير من حقّه في الحصول على محاكمة علنية.