وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي: غوتيريش لا يستحق أن يترأس الأمم المتحدة
وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين يدعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التنحي من منصبه، والأخير يتابع عمله بأعصابٍ فولاذية.
صرّح وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الثلاثاء، بأنّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "لا يستحق أن يكون على رأس المنظّمة الأممية".
وادعى كوهين خلال مؤتمرٍ صحافي عُقد في مقرّ الأمم المتحدة في جنيف، إنّ غوتيريش "لم يُشجع أيّ عملية سلام في المنطقة، ينبغي أن يقول بوضوح وبصوت عالٍ: حرروا غزة من حماس".
وسُئل ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش، عن التصريحات، فأكّد أنّ "الأمين العام يُواصل عمله بأعصابٍ فولاذية، بهدوءٍ، وعزم، وبالاستناد إلى مبادئ، وخصوصاً مبادئ ميثاق (الأمم المتحدة) والقانون الإنساني الدولي، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وهذه ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها غوتيريش لانتقاد من جانب "إسرائيل" منذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
واليوم، صرّح دوجاريك بأنّ غوتيريش "مُنزجع للغاية من الوضع الفظيع والفقدان الصادم للأرواح في مستشفيات غزة، داعياً باسم الإنسانية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة".
كما حذّر مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) من نقص الطاقة والمواد الطبية والأكسجين والطعام والماء، محذراً من استمرار القصف والقتال في محيط المستشفيات.
وأشار إلى أنّ مستشفى الأهلي الذي يأوي حالياً 500 مريض يبقى المستشفى الوحيد القادر على استقبال المرضى وسط عجز في المواد والموارد اللازمة.
وأوضح دوجاريك أنّه على صعيد الشاحنات التي تدخل القطاع، دخلت من مصر إلى غزة، أمس 115 شاحنة تنقل مواد غذائية ومياه ومواد تنظيف ومواد طبية، وبذلك يصل مجموع الشاحنات التي دخلت القطاع منذ نشوب النزاع إلى ألف و96.
وتتوقع وكالة "أنروا" توقف عمليات نقل المعونات إلى القطاع خلال الساعات الثمانية والأربعين المقبلة بسبب نضوب احتياطاتها من الوقود، مشيراً إلى أنّ فقدان الوقود في محطات التحلية حرم مئتي ألف مواطن من المياه الصالحة للشرب.
كما تابع دوجاريك أنّ مئات الآلاف عالقون في شمالي القطاع جرّاء كثافة نيران القتال وهم يصارعون من أجل الحصول على الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
والشهر الماضي، زار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش معبر رفع، مشدداً على أنّه " يجب عدم معاقبة الشعب الفلسطيني مرتين، بالحرب ومنع المساعدات".
واليوم، قامت مكاتب الأمم المتحدة حول العالم بتنكيس الأعلام بما في ذلك في "الأونروا"، بينما وقف الموظفون دقيقة صمت حداداً على 101 من زملائهم الذين استشهدوا في الحرب بقطاع غزة.
ويُعدّ عدد الشهداء من "الأونروا" هو الأعلى بالفعل في تاريخ الأمم المتحدة، وهو مستمر في الارتفاع، حيث كان هؤلاء الزملاء من بين موظفي "الأونروا" والعاملين في غزة والبالغ عددهم 13 ألف موظف، وقد استشهد العديد منهم مع عائلاتهم، ومن بينهم معلمون ومديرو مدارس وعاملون فث قطاع الصحة، بما في ذلك أطباء ومهندسون وموظفو دعم وطبيب نفسي.