نائب جمهوري: القنابل العنقودية دليل على أن بايدن والناتو لا يريدان السلام
النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا، بول جوسار، أكّد أنّ "توريد الذخائر العنقودية الأميركية إلى أوكرانيا يمثّل خطوة أخرى نحو التصعيد، ويدلّ على أن البيت الأبيض لا يريد السلام".
-
تطلق الذخائر العنقودية، التي تحظرها أكثر من 120 دولة، عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة لتقتل أشخاصاً في مساحة كبيرة بصورة عشوائية
أكّد النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا، بول جوسار، أنّ "توريد الذخائر العنقودية الأميركية إلى أوكرانيا يمثل خطوة أخرى نحو التصعيد، ويدلّ على أن الإدارة الحالية لا تريد السلام".
وأكّد جوسار، لوكالة "ريا نوفوستي"، إنّ "لا أحد في إدارة الرئيس جو بايدن، أو في الناتو، يبحث عن السلام". وأضاف أنّ "الهجوم المضادّ، الذي طال انتظاره، لم يحقق شيئاً لأوكرانيا، التي واجهت تصدياً قوياً من القوات الروسية".
وقال جوسار إنّ "الكثيرين ما زالوا يموتون"، مستنكراً الصراع الدائر، وقرار الولايات المتحدة نقل الذخائر العنقودية إلى كييف، على نحو "سيؤدي إلى مزيد من التصعيد". ولفت إلى أنه ما زال يدعو إلى محادثات سلام.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السفارة الروسية في واشنطن أنّ "الدعوات الأميركية إلى تخليص العالم من أهوال استخدام الأسلحة الفتاكة تحطمت عبر قرار إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية".
وأشارت إلى أنّ "السلطات الأميركية، ببساطة، لم تهتم باعتراضات ناشطي حقوق الإنسان، وجميع الأشخاص العقلاء المتخوّفين من وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين".
اقرأ أيضاً: "التصعيد العنقودي" في أوكرانيا.. لماذا اختارت واشنطن هذا التوقيت؟
يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية، "البنتاغون"، أمس الجمعة، أنّها ستزود أوكرانيا بحزمة جديدة من المساعدات العسكرية، تقدّر قيمتها بـ 800 مليون دولار، من بينها ذخائر عنقودية.
وسبق أن قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، إنه اتّبع توصية البنتاغون بشأن تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية، و"إنّ القرار كان صعباً للغاية".
من جهته، أعلن النائب في مجلس الدوما الروسي عن القرم، سيرغي تشيكوف، أنّ "استخدام القنابل العنقودية الأميركية في أوكرانيا، يمكن أن يتسبّب بموت جماعي للسكان المدنيين".
كما أعرب التحالف الدولي لحظر الذخائر العنقودية، والذي يسعى لحظر هذا النوع من الأسلحة، في بيان، اليوم السبت، عن صدمته من قرار الولايات المتحدة تسليم ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا.
وعادةً، ما تُطلق الذخائر العنقودية، والتي تحظرها أكثر من 120 دولة، عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة الأقل حجماً لتقتل أشخاصاً في مساحة كبيرة، بصورة عشوائية، الأمر الذي يهدّد حياة المدنيين.
وتُعَدّ الذخائر العنقودية خطرة، لأنّها تنثر "قنابل صغيرة" عبر مناطق شاسعة يمكن ألا تنفجر عند الاصطدام بالأرض، لكنها قد تشكل خطراً طويل الأمد لأي شخص يواجهها، على غرار الألغام الأرضية.
