مستخدمةً أصولاً روسية مجمّدة.. مجموعة السبع ستموّل أوكرانيا بـ50 مليار دولار
دول مجموعة السبع توافق على تخصيص تمويل بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا بحلول نهاية عام 2024، من خلال استغلال الأصول الروسية المجمّدة.
وافقت دول مجموعة السبع (G7)، الأربعاء، على تخصيص تمويل بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا بحلول نهاية عام 2024، من خلال استغلال الأصول الروسية المجمّدة.
ونقلت وكالة "أ ف ب" عن مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنّ "زعماء مجموعة السبع توصلوا إلى اتفاق لتخصيص 50 مليار دولار لأوكرانيا من خلال استغلال الأصول الروسية المجمّدة قبل نهاية 2024".
بدوره، توقّع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن يوافق وزراء دفاع دول الحلف، خلال اجتماعاتهم المقررة يومي 13 و14 حزيران/يونيو الجاري في بروكسل، على خطة لتنسيق المساعدة لأوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي، إنّه "يتوقع أن يوافق الوزراء خلال الاجتماع على خطة الناتو لقيادة تنسيق المساعدة الأمنية والتدريب لأوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ "هذا عنصر رئيسي في حزمة المساعدات التي سيتم تقديمها إلى أوكرانيا خلال قمة واشنطن [في تموز/يوليو المقبل] إلى جانب الالتزامات المالية طويلة الأمد".
وأضاف أنّ وزراء دفاع "الناتو" سيجتمعون في بروكسل من أجل الإعداد لِقمّة واشنطن، كما "سيعقدون اجتماعاً لمجلس الناتو - أوكرانيا، حيث ستتم مناقشة كيفية ضمان دعم قابل للتنبؤ لأوكرانيا على المدى الطويل".
وكانت روسيا، قد أرسلت، في وقتٍ سابق، مذكرةً إلى دول "الناتو" بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أنّ أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح "هدفاً مشروعاً للقوات الروسية".
"ردّ مناسب"
إلى ذلك، اعتبر ستولتنبرغ أن الحلف بحاجة إلى تكييف القدرات النووية، وإظهار فعالية الردع في مواجهة "خطاب روسيا الخطير".
وقال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي، "يجب أن نكون قادرين على إظهار أنّ ردعنا النووي فعّال وآمن وموثوق، وهذا ما نفعله من خلال التحديث والتدريب وإظهار ما نفعله".
وتوقّع ستولتنبرغ أن يُعرب أعضاء "الناتو" بوضوح أكبر، خلال قمة الحلف المقرر عقدها في تموز/يوليو المقبل في واشنطن، عن دعمهم لانضمام أوكرانيا إلى الحلف.
من جانب آخر، أكّد سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، الثلاثاء، أنّ تدريبات القوات المسلحة الروسية مع الاختبار العملي لإعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، هي بمنزلة "ردّ مناسب" على المشاركة النشطة للقوات التابعة لحلف "الناتو" في الأعمال العدائية في أوكرانيا، والسماح لكييف بشنّ هجمات صاروخية على المدنيين الروس، وتنامي الإمكانات العسكرية للحلف بالقرب من حدود روسيا.
وقال شويغو، لصحيفة "روسيسكايا غازيتا": "دعوني أذكّركم بأنّ مناوراتنا هي بمنزلة ردّ مناسب على الدعم الغربي لنظام كييف، والمشاركة النشطة لقوات حلف شمال الأطلسي في الأعمال العدائية في أوكرانيا، والسماح الفعلي لكييف بشن هجمات صاروخية على أهداف مدنية روسية".
وأضاف شويغو: "وعلاوةً على ذلك، ومن خلال إجراء التدريبات، ردّت روسيا على تعزيز الإمكانات العسكرية لدول الناتو بالقرب من حدود بلادنا".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات النووية غير الاستراتيجية، والتي تتم خلالها مناقشة قضايا التدريب المشترك لوحدات القوات المسلحة لروسيا الاتحادية وبيلاروسيا على الاستخدام القتالي للقوات النووية غير الاستراتيجية.