"مركز فلسطين": 2000 حالة اعتقال في القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري

نسبة الاعتقالات في القدس المحتلة شكّلت نحو 47% من إجمالي الاعتقالات التي جرت في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية عام 2023 الحالي، والتي بلغت 4400 حالة اعتقال، وفق ما أعلن مركز فلسطين لدراسات الأسرى.

  • قوات الاحتلال تعتقل الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي (أرشيف)
    قوات الاحتلال تعتقل الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي (أرشيف)

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أنّ عمليات الاعتقال بحق المقدسيين تصاعدت منذ بداية العام الجاري، حيث رصد 2000 حالة اعتقال خلال العام منهم 465 قاصراً، و58 سيدة وفتاة.

وأوضح مدير المركز، رياض الأشقر، أنّ الاعتقالات استهدفت  شرائح المقدسيين كافة من الأطفال والنساء والقيادات الإسلامية والوطنية، وحتى المرضى وكبار السن، إذ رصد ما يزيد على 2000 حالة اعتقال، وهي تشكل نحو 47% من إجمالي الاعتقالات في أنحاء الأراضي الفلسطينية في تلك الفترة، والتي بلغت 4400 حالة.

اقرأ أيضاً: "مركز فلسطين": 530 حالة اعتقال خلال شهر تموز/يوليو بينها 42 طفلاً

الإبعاد والحبس المنزلي 

وأشار الأشقر إلى أنّ سلطات الاحتلال أصدرت منذ بداية العام الجاري، 877 قراراً بالإبعاد لمواطنين مقدسيين غالبيتها عن المسجد الأقصى، والبلدة القديمة، والمناطق المحيطة بها ، فيما أصدرت سلطات الاحتلال ما يزيد على 248 قرار حبس منزلي لفترات مختلفة، بينما أصدرت محاكم الاحتلال نحو 100 قرار إداري ما بين جديد وتجديد بحق أسرى مقدسيين.

اعتقال الجرحى والأسرى المحررين

كذلك، أفاد مدير المركز بأنّ من بين المعتقلين خلال العام الجاري 10 من المصابين بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم بجراح مختلفة بعضها خطر، منهم أطفال، ونساء، كان من بينهم الفتى وديع عزيز أبو رموز (16 عاماً) من بلدة سلوان والذي استشهد بعد يومين من اعتقاله مصاباً خلال مواجهات في البلدة، واحتجز جثمانه لخمسة أشهر قبل تسليمه لذويه.

اقرأ أيضاً: مركز فلسطين لدراسات الأسرى: الاعتقال الإداري يلاحق القاصرين الفلسطينيين

وكان آخر المعتقلين الجرحى السيدة سميرة حرباوي (50 عاماً)، من حي الشيخ جراح، والتي اعتقلت في تموز/يوليو الماضي بعد إطلاق النار عليها وإصابتها بجراح في قدميها وتم تمديد اعتقالها.

 كما واصلت سلطات الاحتلال سياسة "اعتقال الأسرى المحررين من القدس فور الإفراج عنهم من السجون بعد انتهاء محكوميتهم"، وقد اتخذ هذا الإجراء بحق 21 أسيراً محرراً أفرج عنهم بشروط أبرزها: الإبعاد عن القدس، الإبعاد عن منطقة السكن، منع الاحتفالات ورفع الأعلام والرايات في المدينة.

مداهمة المنازل واحتجاز الممتلكات

وأضاف الأشقر أنّ سلطات الاحتلال نفّذت خلال العام الحالي هجمة شرسة بحق الأسرى المقدسيين والمحررين وعائلاتهم، إذ داهمت منازل العشرات منهم ونفذت سياسة حجز أموال الأسرى وممتلكاتهم بحجة استلامها من السلطة الفلسطينية.

واحتجزت مصاغاً من الذهب والفضة ومقتنيات وألعاباً ومركبات ودراجات نارية، إضافةً إلى الحجز على الحسابات البنكية لعشرات الأسرى وعائلاتهم من دون إبلاغهم.

وأوضح مركز فلسطين في تقريره الشهري، الخاص بالاعتقالات، أنّ ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق المقدسيين وفي مقدمتها الاعتقالات، تهدف إلى استنزافهم وردعهم عن الدفاع عن المدينة المقدسة، والتصدي للاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى، وإفراغ المدينة من أهلها الأصليين، وتأتي تواصلاً للاستهداف المباشر للأقصى والمقدسات وللوجود الفلسطيني والمكانة التاريخية والدينية للمدينة المقدسة.

اخترنا لك