مرتزق بريطاني يكشف عن فرار جماعي للمتطوعين الأجانب من أوكرانيا

مرتزق بريطاني عائد من الصفوف الأمامية في أوكرانيا يتحدّث عن ما وصفه بـ "الفرار الكبير" للمتطوعين الأجانب من أوكرانيا خوفاً من القصف.

  • مرتزق بريطاني يكشف عن فرار جماعي للمتطوعين الأجانب من أوكرانيا
    المرتزق البريطاني جوزيف ماكدونالد خلال مقابلةٍ مع قناة "Lindybeige" في يوتيوب

قال المرتزق البريطاني جوزيف ماكدونالد، العائد من الصفوف الأمامية في أوكرانيا، إنّ "المتطوعين الأجانب الذين وصلوا إلى أوكرانيا للقتال في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، فرّوا بشكل جماعي خوفاً من القصف الروسي".

وأضاف ماكدونالد في مقابلةٍ مع قناة "Lindybeige" في يوتيوب: "كان هناك ما يقرب من 600-700 شخص إمّا عادوا إلى ديارهم أو فرّوا إلى وحدة أو ميليشيا أخرى في أوكرانيا، حيث سيكون الوضع في رأيهم أكثر أماناً".

ووصف المرتزق البريطاني رحيل المرتزقة بأنّه "الفرار الكبير" ، لكنّه لم يحدد الإطار الزمني لهذا الحدث. وبحسب قوله، فإنّ العديد من "جنود الحظ" يخشون الوقوع تحت "القصف الرهيب" للمدفعية وقذائف الهاون والدبابات الروسية.

وتابع ماكدونالد أنّ "أي شخص يريد الذهاب إلى أوكرانيا، لا يعتقد أن كل شيء سيكون بهذه البساطة، كل من يقاتل الروس يتعرض لهجوم شديد".

اقرأ أيضاً: إعلام أميركي: فوضى وانعدام تنظيم في فيلق "الدفاع الدولي" الأوكراني

يُذكر أنّ لجنة التحقيق في روسيا الاتحادية، أفادت الشهر الماضي، بوجود أكثر من ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب النظام الأوكراني، موضحة أن عدداً منهم وصل هذا البلد، عام 2014، وأنّ معظمهم لديه خبرة قتالية، اكتسبوها في مناطق الصراعات في الشرق الأوسط.

ونتيجةً للصراع، شارك نحو ألف مرتزق من 54 دولة، تم رصدها، فيما تُعدّ بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وكندا و"إسرائيل" وفرنسا والسويد وجورجيا وفنلندا وبولندا وليتوانيا، من أكثر الدول نشاطاً من حيث تزويد أوكرانيا بالقوة البشرية.

وأوضحت اللجنة أنّه "من خلال توقيع عقد مع القوات المسلحة الأوكرانية، يحصل الأجانب على راتب، ويدعون للتقدم بطلب للحصول على الجنسية الأوكرانية، بطريقة مبسطة".

وقد تم اتخاذ هذه الإجراءات، من أجل زيادة عدد القوات المسلحة الأوكرانية، وإضفاء الشرعية على ظاهرة الارتزاق. وتدل مثل هذه الإجراءات، على رغبة نظام كييف في تجنب المسؤولية، بموجب القانون الدولي.

وأضاف تقرير اللجنة أنّ "من بين الاختصاصيين العسكريين الأجانب، الذين دربوا على التعامل مع الأسلحة الأجنبية، والتنسيق القتالي، والقتال في مختلف الظروف، ممثلون عن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وجورجيا ورومانيا وبولندا وليتوانيا، وغيرها".

وسبق أن أكّد ممثل ما يسمى بـ "الفيلق الدولي" داميان ماجرو، أنّ مرتزقة من 55 دولة يشاركون في القتال في أوكرانيا إلى جانب كييف، كجزء من الفيلق الذي أنشأته السلطات الأوكرانية.
 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك