ليبيا: المنفي يعلن تنظيم مؤتمر دولي لمواجهة "تحديات حقيقية" أمام بلاده
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي يعلن أنه سيعقد مؤتمراً دولياً الشهر المقبل لحشد الدعم الدولي لاستقرار بلاده، محذراً من أنها تواجه تحديات حقيقية يمكن أن تقوّض الانتخابات المقبلة.
قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الخميس، أنه سيعقد مؤتمراً دولياً في تشرين الأول/أكتوبر لحشد الدعم لاستقرار البلاد، محذراً من أنها تواجه "تحديات حقيقية يمكن أن تقوض الانتخابات" المقررة في كانون الأول/ديسمبر.
وأكد المنفي في كلمة أمام الاجتماع السنوي للأمم المتحدة لزعماء العالم في نيويورك أن المؤتمر يهدف إلى ضمان دعم دولي "بصورة موحدة ومتسقة واستعادة الشعور بالقيادة والملكية الليبية على مستقبل البلاد".
وقال "نواجه تحديات حقيقية وتطورات متسارعة تدفعنا من موقع المسؤولية في التفكير في خيارات أكثر واقعية وعملية تجنبنا مخاطر الانسداد في العملية السياسية الذي قد يقوض الاستحقاق الانتخابي الذي نتطلع إليه ويعود بنا إلى المربع الأول".
وجرى الترويج للانتخابات العامة التي من المقرر أن تجرى في 24 كانون الأول/ديسمبر كوسيلة للخروج من الأزمة المستمرة منذ عقد في البلاد، لكن طغت عليها نقاشات مريرة حول الشرعية قد تؤدي لانهيار عملية سلام مستمرة منذ أشهر.
وطلب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا من البرلمان، الإثنين الماضي، تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة عام على الأقل، وذلك في غياب توافق حالياً على القانون الانتخابي.
وتسود خلافات سياسية في البلاد، منذ إعلان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، مُصادقته على قانون للانتخابات الرئاسية الذي صدر في التاسع من أيلول/سبتمبر.
وجاءت هذه التطورات تزامناً مع عقد مجلس النواب جلسة لبحث "سحب الثقة" من الحكومة المؤقتة.
وكان صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للصحافيين في نيويورك الإثنين الماضي إن فرنسا وألمانيا وإيطاليا ستشارك في استضافة مؤتمر دولي حول ليبيا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر لضمان الحفاظ على الجدول الزمني للانتخابات.
وفوّض منتدى الحوار السياسي الليبي، وهو مجلس اختارته الأمم المتحدة ووضع خارطة طريق للسلام في ليبيا، إجراء انتخابات 24 كانون الأول/ديسمبر من خلال تشكيل حكومة وحدة وإجراء تصويت على مستوى البلاد.
ولحين إجراء الانتخابات، اختار المنتدى مجلساً رئاسياً يضم ثلاثة أفراد برئاسة المنفي وعين عبد الحميد دبيبة رئيساً للوزراء في الحكومة المؤقتة.