كوبا ترحب بمشاركة وفود جميع القارات في قمة هافانا: رؤية مشتركة لتشخيص الوضع الدولي
المدير العام للشؤون المتعددة الأطراف والقانون الدولي في وزارة الخارجية الكوبية، رودولفو بينيتيز، يقول إن قمة هافانا افتتحت بحضور 114 دولة مع احتمالية زيادة في عدد المشاركة.
أكد المدير العام للشؤون المتعددة الأطراف والقانون الدولي في وزارة الخارجية الكوبية، رودولفو بينيتيز، أن كوبا راضية عن المشاركة الواسعة لوفود من جميع القارات في قمة مجموعة الـ77 والصينـ، التي بدأت أعمالها أمس في هافانا.
وأوضح بينيتيز في مؤتمر صحفي على هامش القمة، أنّ هذا الحدث افتتح بحضور 114 دولة، بحسب الأرقام الأولية، مع احتمالية زيادة في عدد المشاركة .
وأكد بينيتيز أنه حتى الآن تم تسجيل مائة وفد على قوائم المتحدثين في القمة، وهو ما يدل على "الاهتمام الكبير بالمشاركة والتحدث"، ولهذا كان من الضروري إجراء تعديلات على البرنامج، بما في ذلك عدم التوقف أثناء الغداء، من أجل سماع أكبر عدد ممكن من المداخلات.
كذلك، لفت إلى أنّ المناقشات التي جرت في الجلسة العامة كانت "عميقة وموضوعية للغاية"، وهو ما يعكس المستوى العالي جداً من "الوعي السياسي لأعضاء المجموعة"، مضيفاً أن مشاعر الوحدة والتضامن والتعاون، "تسود أيضاً بين أفراد المجموعة".
ونوّه أنه كان هناك رؤية مشتركة بين الوفود بشأن تشخيص الوضع الدولي الراهن، فضلاً عن التقارب الكبير في تحديد الإجراءات الممكنة والمطلوبة "لمواجهة المشاكل الخطيرة" التي تؤثر على التنمية المستدامة في دول أعضاء المجموعة.
كما قال إن هناك توافقاً على الحاجة إلى إجراء "إصلاح عاجل وعميق" للهيكل المالي الدولي الحالي، الذي عفا عليه الزمن، حتى يصبح تمثيل كل الدول متاحاً "ويعالج المطالب المشروعة للبلدان النامية".
وأفاد أنه تم تقديم عدد كبير من المقترحات خلال النقاش، من بينها، تجديد اتحاد العلوم والتكنولوجيا والابتكار للجنوب، مما سيسمح "بتعزيز مشاريع البحث المشتركة وتعزيز سلاسل الإنتاج" التي تقلل الاعتماد على الأسواق الغربية.
و أشار الى أنه تم اقتراح تعزيز الحوار بين المنظمات العلمية في الجنوب، وتعزيز القواعد والمبادئ التوجيهية للمجتمع العلمي والتكنولوجي، فضلاً عن إنشاء منصات تكنولوجية في مجالات مختلفة بما في ذلك الصحة والبيئة والسلامة الغذائية، من بين أمور أخرى.
وقدّم أعضاء المجموعة اقتراحاً بالمضي قدماً في صياغة شبكة من الجامعات ومراكز البحوث، التي تعزز تبادل المعرفة بين أعضاء مجموعة الـ 77.
وكان إعلان يوم 16 أيلول/سبتمبر، باعتباره يوم العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الجنوب، أحد المقترحات الأخرى التي لاقت قبولاً على نطاق واسع.
وبالنيابة عن الشعب والحكومة الكوبية، شكر الدبلوماسي الوفود العديدة التي أعربت عن رفضها للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الإجرامي الذي تفرضه الولايات المتحدة.
وفي وقتٍ سابق، دعا الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، خلال افتتاح قمّة "مجموعة الـ77 والصين" في هافانا، إلى رفع مستوى النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية في العالم، وإلى استثمار العوامل الضرورية للوصول إلى نظام عالمي جديد.
وفي السياق، ذكر مشروع البيان الختامي لقمّة "مجموعة الـ77 والصين"، أنّ بلدان عالم الجنوب تُواجه تحدياتٍ أحدثها النظام الاقتصادي الدولي غير العادل، مشيراً إلى أنّه هناك حاجةً مُلحّة لإجراء إصلاح شامل للنظام المالي المتعدد الأطراف، وإلى تبني نهج أكثر شمولاً وتنسيقاً.