كاستيو: لن أتخلى عن وظائفي السامية والمقدسة كرئيس لبيرو

رئيس بيرو الذي عزله الكونغرس منذ أيام، بيدرو كاستيو، يوجّه رسالةً إلى الشعب البيروفي عبر حسابه في "تويتر"، أكّد خلالها أنّه لن يتخلى عن وظائفه "السامية والمقدسة" كرئيس للدولة. 

  • رئيس البيرو الذي عزله الكونغرس منذ أيام بيدرو كاستيو
    رئيس بيرو الذي عزله الكونغرس منذ أيام بيدرو كاستيو

أعلن رئيس بيرو الذي عزله الكونغرس منذ أيام، بيدرو كاستيو، اليوم الاثنين، أنّه لن يتخلى عن وظائفه "السامية والمقدسة" كرئيس للدولة. 

وأضاف كاستيو في رسالةٍ نشرها على حسابه في "تويتر": "أتحدث إليكم لأكرر أنني مخلص من دون قيد أو شرط للولاية الشعبية والدستورية التي أتولاها كرئيس، ولن أستقيل أو أتخلى عن وظائفي الرفيعة والمقدسة"، مشيراً إلى أنّه "تعرض للإذلال وللتهجم اللفظي ومنعت عنه الاتصالات".

وأكّد  كاستيو أنّه "يجب ألاّ يقع الناس في لعبة الانتخابات الجديدة القذرة".

وفي وقتٍ سابق من اليوم الإثنين، سيطر متظاهرون على مطار جنوبي بيرو،  مطالبين باستقالة الرئيسة دينا بولوارتي، وإطلاق سراح الرئيس بيدرو كاستيو.

واستخدمَ مئات من المتظاهرين الغاضبين الخشب والصخور والإطارات المحترقة في إغلاق مدرج المطار في أريكويبا، ثاني أكبر مدينة في بيرو، احتجاجاً على إطاحة الرئيس السابق كاستيو.

واعتُقل الرئيس بيدرو كاستيو، الثلاثاء الماضي، بعد أن صوّت الكونغرس البيروفي على عزله، متجاهلاً قراره حلّ البرلمان قبل ساعات.

وبعد ذلك بساعات، أدت دينا بولوارتي اليمينَ الدستوريّة رئيسةً للبلاد.

وأعلنت بولوارتي، التي كانت نائبة للرئيس وانقلبت عليه، وتمّ فصلها مباشرة من الحزب اليساري، السبت، تشكيلة حكومتها، وسط استمرار الاحتجاجات المطالبة بإجراء انتخابات عقب إقالة بيدرو كاستيو من منصب الرئيس. 

ورحبت الولايات المتحدة بتنصيب دينا بولوارتي رئيسة جديدة في بيرو، بعد أن عزل المجلس التشريعي الرئيس بيدرو كاستيو. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية عن "قلقها إزاء الوضع السياسي الداخلي في بيرو، والذي أدى إلى عزل الرئيس بيدرو كاستيو".

واتّسع نطاق الاحتجاجات في بيرو، بعد خروج تظاهرات تطالب بالإفراج عن الرئيس كاستيو، وبإجراء انتخابات جديدة، وسط دعوات إلى إضراب عام مفتوح ضدّ بولوارتي.   

وأعلنت بولوارتي حال الطوارئ في مناطق التوتر الشديد في البلاد، ودعت  إلى إجراء انتخابات عامة، خلال شهر نيسان/أبريل عام 2024، بدلاً من تموز/يوليو 2026.

وقد يتفاقم الوضع بصورة أكبر بعد أن دعت نقابات زراعية ومنظمات اجتماعية المزارعين والسكان الأصليين الأحد إلى "إضراب مفتوح" بدءاً من الثلاثاء، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة ووضع دستور جديد، كما جاء في بيان للجبهة الزراعية والريفية في بيرو.

وتترافق المطالبة بانتخابات جديدة مع نتائج استطلاعات الرأي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي أظهرت أنّ 86% من بيروفيين لا يؤيدون الكونغرس الحالي الذي يسيطر عليه اليمين.

اخترنا لك