في محاولة لعزل روسيا والصين.. أوروبا تسعى لجذب 4 دول بالـ"جزرة"
صحيفة أميركية تتحدث عن محاولة يقوم بها مسؤولو الاتحاد الأوروبي لعزل روسيا والصين من خلال جذب 4 دول ذات أولوية رئيسية، عبر إقامة اتفقايات تجارية محتملة معها وتعزيز علاقاتهم معها بعد مرور 14 شهراً على حرب أوكرانيا.
ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أنّ مسؤولي الاتحاد الأوروبي وزعوا إيجازاً سرياً، يفصّل عدة خطط فردية لاستعادة - أو عدم خسارة - أربعة "دول ذات أولوية" رئيسية في محاولة لعزل روسيا وتقييد الصين.
وكشفت الصحيفة وفق الإيجاز الذي حصلت على نسخة منه في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنّ هذه البلدان هي: البرازيل وتشيلي ونيجيريا وكازاخستان.
ووفق "بوليتيكو" تشير الوثيقة إلى أين - وكيف - يعتقد الاتحاد الأوروبي أنه يمكن أن يحرز تقدماً في كل واحدة من هذه البلدان، مشيرةً إلى أنّ "هناك استحضار متوقع لاتفاقيات تجارية محتملة".
كما أوضحت أنّ "الوثيقة تتجاوز ذلك إلى حدٍّ بعيد، حيث تقترح عروضاً مخصصة يمكن للاتحاد الأوروبي تقديمها بشأن الطاقة أو الهجرة أو التنمية الاقتصادية أو التنسيق الأمني، وينصب التركيز بشكل واضح على الجزرة وليس العصا".
وجاء في الوثيقة: "نجد أنفسنا في بيئة جيوسياسية تنافسية، ليس فقط معركة الروايات ولكن أيضاً معركة العروض، ونحن بحاجة إلى تحسين عرضنا وتعزيز علاقتنا معهم".
وتُظهر الوثيقة، وفق "بوليتيكو" كيف يعاني الاتحاد الأوروبي ولا يزال، بعد 14 شهراً من حرب أوكرانيا، من كيفية توسيع نفوذه.
ولفتت إلى أنه "من نواحٍ كثيرة، من السهل معرفة سبب وضع البلدان الأربعة في القائمة التي يمثل كل منها موطئ قدم محتمل في الاتحاد الأوروبي، في المناطق التي يتنافس فيها الحلفاء الغربيون على النفوذ والموارد مع روسيا والصين".
وبحسب الوثيقة، "تقع البرازيل وتشيلي في أميركا اللاتينية الغنية بالمواد الخام، نيجيريا هي قوة اقتصادية في غرب أفريقيا. فيما تمتلك كازاخستان النفط والغاز في آسيا الوسطى".
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: "هناك قناعة راسخة بين قادتنا، أنّ أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هي مفتاح الحل"، وفق ما جاء في الوثيقة، التي تابعت أنه "في آسيا، تركز الوثيقة على كازاخستان، مع التركيز بشكل خاص على التأثير غير المباشر لعقوبات الاتحاد الأوروبي في البلاد".
وقالت الوثيقة إنّ "نيجيريا تعتبر الاتحاد الأوروبي مساحة مغلقة ذات سياسات تأشيرات صارمة، تفتقر إلى الانفتاح على الهجرة القانونية"، بينما "تسعى نيجيريا إلى المزيد من فرص الهجرة القانونية، وقواعد أكثر مرونة للحصول على التأشيرات".
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الوثيقة إلى أنّ "الحكومة النيجيرية الجديدة المنتخبة مؤخراً تسمح بمشاركة جديدة"، وفق صحيفة "بوليتيكو".
اقرأ أيضاً: هستيريا غربية جماعية في مواجهة روسيا والصين.. إلامَ تؤول وأين ستصل؟
ويذكر أنه في 14 شباط/فبراير الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال كلمته أمام مجلس الدوما الروسي، بأنّ "محاولات عزل روسيا باءت بالفشل"، وأنّ "أعداء روسيا يضطرون للاعتراف بذلك".
وأضاف أنّ "الغرض من هذه الحرب، ليس مخفياً، وهو ليس فقط هزيمة موسكو في ساحة المعركة، وتدمير الاقتصاد الروسي، ولكن أيضاً لتطويقنا بحزام وقائي، وتحويلنا إلى دولة منبوذة نوعاً ما".
وأمس الإثنين، أكد لافروف خلال ترؤسه مناقشة مفتوحة حول "التعددية الفعّالة من خلال الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة" في مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أنّ "الولايات المتحدة الأميركية سلكت طريقاً لتدمير العولمة".
وكان تقرير في موقع صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية قد أكد أنه "بعد 5 سنوات من الحرب التجارية التي شنّتها الولايات المتحدة ضد الصين، وتطور العلاقات الصينية الأميركية، عملت الولايات المتحدة على تشويه وتدمير النظام التجاري الدولي والقواعد الدولية، وكان لذلك تأثير عميق وسلبي في الاقتصاد الأميركي وكذلك الاقتصاد العالمي".