رئيسة المكسيك رداً على ترامب: سنحمي مواطنينا المقيمين في الولايات المتحدة
الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، تجدّد تعهّدها بأنّها ستحمي مواطنيها المقيمين في الولايات المتحدة، وذلك رداً على تهديدات الترحيل التي أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
-
الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم (أرشيف)
جدّدت الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، التأكيد أنّ حكومتها ستحمي مواطنيها المقيمين في الولايات المتحدة، رداً على تهديدات الترحيل التي أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مشيرةً إلى أنّ الإدارة المكسيكية منفتحة على الحوار مع الفريق السياسي الجمهوري.
وأشارت شينباوم إلى أنّ الولايات المتحدة تحتاج إلى المكسيك وكندا لتعزيز تنميتها الاقتصادية، وهو ما حققته بفضل اتفاقية التجارة الحرة، والتي ستتم مراجعتها في عام 2026.
وأرسلت حكومة المكسيك رسالة دعم إلى مواطنيها المقيمين في الولايات المتحدة، حيث أعلنت عن برنامج "المكسيك تحتضنكم"، وهو برنامج رعاية المهاجرين العائدين من الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة الداخلية، روزا رودريغيز، في مؤتمر صحافي: "في ضوء الترحيل المحتمل للمكسيكيين الموجودين في الولايات المتحدة، فإنّ حكومة المكسيك مستعدة باستراتيجية استقبال فعّالة تسمّى المكسيك تحتضنكم".
وخلال حفل تنصيبه الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، صرّح ترامب بأنّه سيعلن حالة الطوارئ على الحدود، وأنّه سيرسل الجنود إلى الحدود الجنوبية (المكسيك) للوقوف بوجه ما وصفه "الاجتياح الكارثي للولايات المتحدة".
وقال الرئيس الأميركي إنّ مسؤوليته "العمل ضد التهديدات والاجتياح والغزو"، وأنّه سيفعل ذلك "بشكل لم يسبق أن شاهده أحد"، معلناً أنّه سيقوم بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.
وقبيل تنصيب ترامب، شدّدت شرطة الحدود الأميركية إجراءاتها الأمنية مع المكسيك، حيث وضع عناصر من شرطة الحدود الأميركية، الجمعة، أسلاكاً شائكة بين مدينة إل باسو، في ولاية تكساس، وجارتها المكسيكية سيوداد خواريز.
وأجرى عناصر الجمارك وحماية الحدود تدريبات أمنية قرب الجسر الدولي الذي يربط بين المدينتين، وقد تسبّبت هذه التدريبات بتعطّل مرور السيارات لمدة 40 دقيقة.
وتُعدّ مدينة سيوداد خواريز إحدى النقاط التي تسمح الولايات المتحدة عبرها للمهاجرين بتقديم طلبات اللجوء باستخدام تطبيق "سي بي بي وان". وقد ساعدت هذه الآلية التي وعد ترامب بإلغائها، في تقليل عدد الأشخاص الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني.
وكان ترامب قد قال بعد فوزه بالانتخابات إنه يريد إعلان حال طوارئ وطنية لتنفيذ خططه الخاصة بالترحيل الجماعي لمهاجرين، وأنه ينوي في هذا الإطار اللجوء إلى القوات المسلحة.
من جهتها، قالت، كريستي نويم، التي عيّنها ترامب لتولّي وزارة الأمن الداخلي المسؤولة عن مراقبة الهجرة، إن "التهديد الأول لأمننا الداخلي هو الحدود الجنوبية" مع المكسيك.
