فوز الجمهوريين بالانتخابات قد يقوض المساعدات المقدّمة لكييف
المساعدات الأميركية المقدمة إلى كييف قد تسبب انقساماً بين أعضاء الحزب الجمهوري، خصوصاً وأنّ بعض الجمهوريين يعارضون دعم كييف بشكل غير محدود.
أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية بأنّ المساعدات الأميركية المقدمة إلى كييف قد تسبب انقساماً بين أعضاء الحزب الجمهوري، في حال فوزه بانتخابات التجديد النصفي الشهر المقبل.
وذكرت القناة أنّ عدداً من الأعضاء البارزين في الحزب الجمهوري أعلنوا بالفعل أنّهم ينوون دراسة نفقات الولايات المتحدة المتعلقة بأوكرانيا بعناية في حال الفوز بانتخابات التجديد النصفي.
وأوضح زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي أنّ واشنطن ستواصل تقديم المساعدات العسكرية إلى كييف، لكنها لن تقدّم "شيكات على بياض".
في الوقت نفسه، قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إنّه سيكون من الخطأ تشويه صورة الجمهوريين فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
وأشارت الشبكة إلى أنّ تباين وجهات النظر داخل الحزب الجمهوري بشأن أوكرانيا يمكن أن تكون "حجر عثرة"، إذا فاز الجمهوريون بأغلبية المقاعد في مجلس النواب.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء الماضي، أنّ زعيم الجمهوريين في الكونغرس الأميركي كيفن مكارثي أكد أنّه في حال فوز الجمهوريين بأغلبية الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي الشهر المقبل، فمن المرجح أن يعارضوا ارسال المزيد من المساعدات لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
ونقلت مجلة "الإيكونوميست" عن تقرير حديث لمعهد "كايل" للاقتصاد العالمي، في وقت سابق من الشهر، أنّ الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية واقتصادية لكييف أكثر من أي دولة أخرى، وأكثر من الدول الأوروبية بشكل جماعي.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى، تقدر بمليارات الدولارات، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير الماضي.