"فايننشل تايمز": واشنطن تعارض خارطة طريق لعضوية أوكرانيا في "الناتو"

بُعيد إعلان الأمين العام لـ"الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أنه لا يمكن قبول عضوية أوكرانيا في الحلف قبل ضمان سيادتها، صحيفة أميركية تكشف أنّ واشنطن تعارض خارطة طريق لعضوية أوكرانيا في "الناتو".

  • واشنطن تقاوم الجهود التي يبذلها بعض الحلفاء الأوروبيين لتقديم خريطة طريق لعضوية أوكرانيا في (الناتو)
    "فايننشل تايمز": واشنطن تقاوم الجهود التي يبذلها بعض الحلفاء الأوروبيين لتقديم خريطة طريق لعضوية أوكرانيا في الناتو

قالت صحيفة "فايننشل تايمز" الأميركية، إنّ "الولايات المتحدة تعارض خارطة طريق لعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وأضافت الصحيفة أنّ "الولايات المتحدة تقاوم الجهود التي يبذلها بعض الحلفاء الأوروبيين لتقديم خريطة طريق لعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في قمة الحلف في تموز/يوليو، الأمر الذي يكشف الانقسامات في الغرب حول وضع كييف في فترة ما بعد الحرب".

وتابعت أنّ "واشنطن تنحاز إلى جانب برلين في مقاومة دعوات أوروبا الشرقية لوضع جدول زمني واضح".

وبحسب الصحيفة، قال أربعة مسؤولين مشاركين في المحادثات، إنّ "الولايات المتحدة وألمانيا والمجر تقاوم جهود دول مثل بولندا ودول البلطيق لتقديم علاقات أعمق لكييف مع حلف شمال الأطلسي، وبيانات واضحة لدعم عضويتها المستقبلية".

وأشارت إلى أنه "تمّ توضيح الخلافات في اجتماع لوزراء خارجية الناتو في بروكسل هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يمضي مسؤولو الدول الأعضاء الشهرين المقبلين في مفاوضات قبل قمة الزعماء في فيلنيوس في تموز/يوليو المقبل".

وقال دبلوماسيون شاركوا في المحادثات هذا الأسبوع إنّ "هناك نقاشاً محتدماً بين وزراء الخارجية في بروكسل بشأن ما ينبغي تقديمه لأوكرانيا". وقال مسؤول غربي: "أمامنا عدة أسابيع من المفاوضات الشاقة لسد تلك الفجوات وصياغة نتيجة سياسية"، بحسب "فايننشل تايمز".

الصحيفة الأميركية أشارت إلى أنّ "واشنطن تشعر بالقلق من أنّ تعميق العلاقات خلال الحرب قد يغذي رواية الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين عن معركة بين روسيا وحلف الناتو نفسه"، وأنّ "موسكو قد تصعّد الصراع، بما في ذلك من خلال احتمال نشر أسلحة نووية".

بدورها كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ وزارة الدفاع الأميركية تحقّق في تسريب وثائق سرية للبنتاغون تصف حالة الجيش الأوكراني، وخطط الولايات المتحدة و"الناتو" لدعم قوات كييف.

وتأتي المفاوضات وسط تحذيرات من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنه "لن يحضر القمة إلا إذا قدّمت خطوات ملموسة نحو عضوية الناتو".

وقبل يومين، قال الأمين العام لـ"الناتو"، ينس ستولتنبرغ: "لا يمكن قبول عضوية أوكرانيا في الحلف قبل ضمان سيادتها".

وفي أواخر أيلول/سبتمبر 2022، أكّد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنّ "النظر في عملية انضمام أوكرانيا إلى حلف (الناتو) يمكن أن يجري في وقتٍ آخر". فيما قال الأمين العام لـ"الناتو"، إنّ "أبواب الناتو لا تزال مفتوحة"، وإنّ "هدف الناتو الحالي هو تقديم مساعدة عاجلة لأوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها"، معتبراً أنه "الآن هذه هي المهمة الرئيسية للحلف".

وتلقّت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير 2022.

اقرأ أيضاً: "الناتو": أوكرانيا تستنزف مخزون الحلف من الذخيرة

يُذكر أنّ حلف "الناتو" ضم فنلندا رسمياً مؤخراً، عقب توقيع وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو وثيقة انضمام بلاده إلى الحلف في مكتب ممثلية فنلندا لدى الناتو ببروكسل، لتصبح فنلندا العضو الـ 31 في الحلف.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك