"غلوبال تايمز": "الناتو" يعتزم بدء نزاع مسلح جديد في تايوان بعد أوكرانيا

صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية تتحدث في تقرير عن "آلة الحرب الأميركية" التي يقودها حلف شمال الأطلسي والسعي للحفاظ على "نار الحرب مشتعلةً"، مشيرةً إلى تزايد المرجحات بأنّ "الناتو يعتزم، بعد أوكرانيا، بدء نزاع مسلح جديد في تايوان".

  • بوارج عسكرية أميركية وكندية تعبر مضيق تايوان قرب المياه الصينية في 9 أيلول/سبتمبر الفائت
    بوارج عسكرية أميركية وكندية تعبر مضيق تايوان قرب المياه الصينية في 9 أيلول/سبتمبر الفائت

تحدث تقرير في صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية عن "آلة الحرب الأميركية" التي يقودها حلف شمال الأطلسي، والتي تسعى للحفاظ على "نار الحرب مشتعلةً"، مشيرةً إلى تزايد المرجحات بأنّ "الناتو يعتزم، بعد أوكرانيا، بدء نزاع مسلح جديد في تايوان، وهو ما ألمح إليه الأمين العام ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر ميونيخ للأمن".

ووفقاً للصحيفة، "مرّ عام تقريباً منذ بداية الصراع الروسي الأوكراني، وحلف "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة، متورّط في الأزمة التي بدأها هو نفسه. ومع ذلك، فقد قام الحلف بالبوح عن الهدف التالي له؛ تايوان".

واعتبرت الصحيفة أنّ حلف "الناتو"، "كونه رابطة عفا عليها الزمن منذ وقت الحرب الباردة، لا يمكن أن يوجد بدون صراعات عسكرية، وبالتالي فإنّ الحلف يزيد من القلق في آسيا، استعداداً للصراع التالي".

وقال الخبير العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ للصحيفة، إنّ "واشنطن تأمل أن يتمكن "الناتو" من توسيع وجوده في جميع أنحاء العالم، وألّا يظلّ مجرد منظمة عسكرية عبر المحيط الأطلسي، لذلك، يجب على الولايات المتحدة الاستمرار في تصعيد التهديدات الخارجية، وتوحيد الدول المشاركة التي لا تتوافق مصالحها دائماً، وإجبارها على إنفاق المزيد على الميزانيات العسكرية".

وأضاف الخبير الصيني أنّ "هدف الولايات المتحدة هو السيطرة على أوروبا، وكذلك تحويل "الناتو" إلى تحالف عسكري عالمي" لافتاً إلى كلمات ستولتنبرغ "على أنها تمهّد الطريق لمشاركة المنظمة في شؤون منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

اقرأ أيضاً: بكين لواشنطن: علاقاتنا تضررت بسبب استخدامكم العشوائي للقوة

وبحسب الصحيفة، فإنّ المصالح الأميركية "لا تتطابق مع تطلعات جميع الدول الأعضاء في "الناتو"، لأنّ لبعضها رأي مختلف بشأن الصراع الأوكراني والصين من جهة، أو لم تعد لديها ثقة تامة بواشنطن من جهة أخرى، خاصةً "بعد الأنباء الأخيرة عن مسؤوليتها عن التخريب الذي حصل لخطوط غاز السيل الشمالي".

وأضافت "غلوبال تايمز" أنه "بالحكم على الطريقة التي يتطوّر بها الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإنّ قدرات "الناتو" لا تتوافق مع المطلوب، ولن يخسر الحلف إلا إذا وسّع نفوذه في آسيا".

وكان أمين عام الناتو استشهد بالصين كمثال محدد لإثبات حاجة الدول الغربية الى الاستثمار في الردع، قائلاً إنه يعرف أنّ "بكين تتابع عن كثب للغاية الثمن الذي ستدفعه روسيا أو المكافأة التي ستحصل عليها من الحرب.. وما يحدث في أوروبا اليوم يمكن أن يحدث في آسيا غداً" محذراً من أنّه "في حال انتصر بوتين في أوكرانيا، سيؤثر ذلك على القرارات والحسابات التي تجريها بكين في الجزء الذي يخصها من العالم".

وتصاعد الموقف حول تايوان بشكل كبير بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك، نانسي بيلوسي، للجزيرة في أوائل آب/أغسطس من العام الماضي.

وأدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة "دعماً من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية"، وأجرت الصين عقب ذلك مناورات عسكرية واسعة النطاق، فيما يستمرّ التوتّر العسكري في منطقة بحر الصين وأجوائها.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة: تحضير مسرح الحرب مع الصين

اخترنا لك