سعيّد: من يريد التنكيل بالشعب سيواجه بصرامة وسيدفع الثمن باهظاً

الرئيس التونسي قيس سعيّد يلتقي المكلّفة بتشكيل الحكومة نجلاء بودن، ويجدد تأكيده ضرورة محاسبة "جميع المتورطين في قضايا فساد".

  • سعيّد: من يريد التنكيل بالشعب سيواجه بصرامة وسيدفع الثمن باهظاً
    الرئيس التونسي قيس سعيّد استقبل رئيسة الوزراء المكلّفة نجلاء بودن

اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء أمس الإثنين، بعض الأطراف بـ"السطو على إرادة الشعب من قبل نظام خفي يريد التحكم في الدولة".

وشدد سعيّد، خلال استقباله رئيسة الوزراء المكلّفة نجلاء بودن، على أنّه لن يتراجع عن تصوراته، ولن يتعامل مع من جوّع الشعب ونكّل به وسيواجهه بصرامة، مشيراً إلى أنّ بعض الأطراف لم يعد له مكان في تونس بعدما رفضه الشعب.

وعلّق سعيّد على التظاهرات المؤيدة له وسط العاصمة ومدن أخرى، قائلاً إنّ "عدد الذين خرجوا إلى الشوارع وصل إلى 1.8 مليون شخص تقريباً، ولم يُدفع لهم أية أموال". 

وأكّد أنّه لن يتراجع أبداً عن التطورات، ولن يتعامل مع من "باعوا أوطانهم"، معلناً أنّ من "يريد التنكيل بالشعب سيواجه بصرامة، وسيدفع الثمن باهظاً".

ودعا بودن إلى التركيز على مهامها بعيداً عن الانتهازيين خلال التشكيل الوزاري، مؤكداً أنّه "ستتم محاسبة جميع المتورطين في قضايا فساد حتى يستعيد الشعب التونسي حقّه وتتخلص الدولة التونسية من الأدران التي علقت بها خلال العقود الماضية".

وكان الرئيس التونسي أصدر قراراً بإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، وتجميد عمل البرلمان، وتعليق حصانة كل النواب، استناداً إلى الفصل 80 من الدستور، وذلك على خلفية الأزمة السياسية والاقتصادية التي مرت بها تونس أخيراً.

وكلّف سعيّد، يوم الأربعاء الماضي، نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة، على أن يتم تشكيلها "في أقرب الآجال"، بحسب بيان الرئاسة التونسية. 

اخترنا لك