"رويترز": مفاوضات تركيا مع السويد وفنلندا حول "الناتو" انتهت بلا نتائج
مصادر تؤكّد أن "المحادثات بين تركيا، والسويد وفنلندا بشأن انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي لم تحقق تقدماً، والمحادثات انتهت من دون جدول زمني لمواصلتها".
قال مصدران إن محادثات جرت في تركيا هذا الأسبوع بين مسؤولين أتراك ووفدين من السويد وفنلندا لم تحقق تقدماً يذكر في معالجة الدوافع وراء اعتراض أنقرة على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي، في حين لم يتضح بعد متى ستجرى المزيد من المناقشات.
ورأى مسؤول تركي كبير لـ"رويترز" اليوم الجمعة أن "هذه ليست عملية سهلة"، موضحاً أنه على "الطرفين اتخاذ خطوات ملموسة وصعبة".
وأكّد المسؤول التركي أن المحادثات التي جرت يوم الأربعاء، "لم تحقق تقدّماً واضحاً وانتهت من دون جدول زمني لمواصلتها، ما يزيد من احتمال أن تتمسك تركيا بمعارضة طلبي العضوية عندما يعقد الحلف اجتماع قمة يومي 29 و30 حزيران/يونيو في مدريد".
وأضاف المصدر أن "المناقشات التي استمرت 5 ساعات جرت في أجواء ودية وتضمنت جلسات منفصلة بين مسؤولين أتراك ونظرائهم من البلدين الاسكندنافيين، تلتها محادثات ثلاثية بين جميع الأطراف".
وقال مصدر ثالث لـ"رويترز" إن "المسؤولين الأتراك قللوا من شأن احتمالات التوصّل إلى اتفاق قبل قمة مدريد".
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، إن بلاده تتوقع من السويد وفنلندا اتخاذ إجراءات ملموسة ووقف هذا الدعم قبل أن ترفع اعتراضاتها، مشدداً على ضرورة الأخذ بالمطالب التركية من أجل انضمام السويد وفنلندا إلى حلف "الناتو".
وقالت تركيا إنّ تلبية مطالبها لدى السويد وفنلندا، والتي تشترط "الوفاء بها" قبل قبول طلب انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يجب أن تتم وفق جدول زمني، مؤكدةً أنها "أثارت مع البلدين مسألة تسليم المنتمين إلى حزب العمال الكردستاني لها".
هذا وقالت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن: "لا ندفع أموالاً لمنظمات إرهابية، بالتأكيد ولا أسلحة"، في وقت بدأت وفود سويدية وفنلندية الأربعاء محادثات في أنقرة.
كما أشارت أندرسون، إلى أنّ المباحثات مع تركيا حول انضمام بلادها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ستستغرق بعض الوقت.
وتقدّمت فنلندا والسويد بطلبين رسميين للانضمام لحلف الأطلسي في 18 أيار/مايو الجاري، لكنّ تركيا أبدت اعتراضها على الخطوة قائلة إن "الدولتين تؤويان أشخاصاً مرتبطين بجماعات تصنفها بأنها إرهابية، كما أنهما أوقفتا صادرات الأسلحة إلى أنقرة".