روسيا تعارض فتح تحقيق أممي بشأن استخدام مسيرات إيرانية في أوكرانيا
مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، يطالب الأمم المتحدة بتجنّب فتح تحقيق بشأن استخدام روسيا مسيّرات إيرانية في أوكرانيا.
أكّد مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أنّ "موسكو تنتظر تأكيداً من الأمانة العامة للأمم المتحدة، بعدم فتح تحقيق في مزاعم استخدام روسيا مسيّرات إيرانية في الحرب في أوكرانيا".
وقال نيبينزيا: "نتوقع أن تزودنا الأمانة العامة للأمم المتحدة بتأكيدها القاطع أنّها لن تنوي اتّباع تعليمات الدول الغربية التي تنتهك الميثاق، ولن تجري تحقيقاً".
وأضاف أنّ روسيا "ستعيد النظر في علاقتها" بالأمانة العامة للأمم المتحدة إذا مضت قدماً في "تحقيقٍ زائف"، لأنّه "لن يكون من الممكن وصفه بأنّه محايد".
ودعت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق أممي في مزاعم استخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية في أوكرانيا.
وقال نائب المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، في اجتماع مجلس الأمن، إنّ "الأمم المتحدة يجب أن تحقق في أي انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، ويجب ألا نسمح لروسيا أو آخرين بعرقلة الأمم المتحدة في القيام بالمسؤوليات الموكلة إليها".
وكان منسّق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، أعلن أنّ الولايات المتحدة تبحث فرض عقوبات جديدة ضد إيران، وذلك رداً على المزاعم بأنّها تزوّد روسيا بطائرات مسيّرة تُستخدم خلال الحرب في أوكرانيا.
ونفت روسيا وإيران أكثر من مرة التقارير التي نشرتها وسائل إعلام أميركية إزاء تزويد طهران لموسكو بصواريخ ومسيّرات لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.
وأكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقتٍ سابق، أنّ "مزاعم شراء روسيا مسيّرات إيرانية، تم طرحها بشكل مصطنع، من خلال وسائل الإعلام الأميركية".
بدوره، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، رداً على تقرير لـ"رويترز" بشأن إرسال إيران أسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، أنّ "هذه الادعاءات هي جزء من التحريض الموجّه ضد الجمهورية الإسلامية"، مؤكداً استعداد طهران للحوار مع أوكرانيا لدحض هذه الاتهامات.