"روساتوم": بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسيّسة
المدير العام لشركة "روساتوم" الروسية الحكومية، أليكسي ليخاتشيف، يؤكد أنّ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية على دراية بهوية من يقصف محطة زاباروجيا للطاقة النووية.
قال المدير العام لشركة "روساتوم" الروسية الحكومية، أليكسي ليخاتشيف، إنّ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدركون جيداً من يقصف محطة زاباروجيا للطاقة النووية، مؤكداً أنّ عنصراً سياسياً يُضاف إلى بيانات الوكالة.
وقال ليخاتشيف في مقابلة على قناة "روسيا 1" التلفزيونية، اليوم الأحد: "إنهم أناس واعون ومتعلمون، وهم يفهمون تماماً ما يحدث فعلاً، مثل: من أين، وأين تسقط (القذائف)".
وأضاف "من الواضح أنهم ينقلون هذه المعلومات عبر الإنترنت إلى فيينا، في مرحلة ما، يضاف عنصر سياسي، ولكن التوجه السياسي حول محطة زاباروجيا هو نفسه حول العملية العسكرية الخاصة ككل".
وأعلن الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أمس، أنّ بيان الوكالة المعادي لروسيا الخاص بمحطة زاباروجيا النووية، ليس له أي تأثير عملي، مشيراً إلى أنّ البيان يحمل طابعاً سياسياً وترويجياً.
وأشار أوليانوف إلى أن الوكالة لم تتمكن من ذكر أي أمثلة على أي عمل عدواني من طرف روسيا في المحطة، مضيفاً أنه خلال انعقاد مجلس إدارة الوكالة طُلب إلى جميع مَن أعلن قيام روسيا بأعمال عدوانية في المحطة تقديم شواهد على ذلك، لكن أحداً لم يتلقَّ جواباً فعلياً.
والخميس، أعلنت بعثة روسيا الدائمة لدى المنظمات الدولية في فيينا أنّ القرار الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يذكر شيئاً عن القصف المنهجي الذي تتعرّض له محطة زاباروجيا.
وتبنّى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، قراراً دعا فيه روسيا إلى سحب قواتها من محطة زاباروجيا الأوكرانية التي تتعرّض لقصف منتظم.
يُشار إلى أنّ وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زار محطة زاباروجيا للطاقة النووية، في مطلع الشهر الجاري، لإجراء أوّل تقييم للسلامة في المحطة، منذ 16 عاماً، حيث تتعرّض المحطة لقصف متواصل من قبل القوات الأوكرانية، ما يهدّد بوقوع كارثة نووية.
ونشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً تحدثت فيه عن النتائج التي توصلت إليها بعثتها إلى محطة زاباروجيا، شددت فيه على "ضرورة وقف قصف أبنية المحطة ومحيطها من أجل المحافظة على السلامة الفيزيائية لبنية المحطة النووية".
أوليانوف قال بدوره إنّ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يعلمون أنّ الجانب الأوكراني هو من يطلق النار على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، إلّا أنهم لا يستطيعون التصريح بهذا".