بيرو: كاستيو يؤكد أنه لن يتخلى عن قضيته
رئيس بيرو الذي عزله الكونغرس، بيدرو كاستيو، الذي تم عزله واعتقاله الأسبوع الماضي بتهمتي "التمرد والتآمر"، يؤكد اليوم أنه "لن يتخلى" عن قضيته.
أكد رئيس بيرو الذي عزله الكونغرس، بيدرو كاستيو، وتم اعتقاله الأسبوع الماضي بتهمتي "التمرد والتآمر"، الثلاثاء، أنه "لن يتخلى" عن قضيته.
ودعا الشرطة والجيش إلى "الكفّ عن قتل" المتظاهرين الذين يطالبون بالإفراج عنه وإعادته إلى منصبه، عقب مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين أدّت إلى مقتل سبعة أشخاص في الأيام القليلة الماضية.
وقال الرئيس السابق اليساري، خلال جلسة في المحكمة: "لن أتخلى عن هذه القضية الشعبية التي أوصلتني إلى هنا"، مضيفاً: "من هنا، أود أن أحض القوات المسلحة والشرطة الوطنية على إلقاء السلاح، والكفّ عن قتل هؤلاء الناس المتعطشين إلى العدالة".
وشدّد كاستيو على أنّ اعتقاله تعسفي وغير عادل، مؤكداً أنه ليس "لصاً أو مغتصباً أو فاسداً أو بلطجياً"، وذلك خلال الجلسة التي عقدت عبر الإنترنت، للطعن في قرار توقيفه الاحتياطي.
وأصدرت اليوم دول أميركا اللاتينية بياناً مشتركاً أكدت فيه أنّ كاستيو كان، منذ يوم انتخابه، ضحية لمضايقات غير ديمقراطية.
وأعلن كاستيو، منذ أيام، أنّه لن يتخلى عن وظائفه "السامية والمقدسة" كرئيس للدولة، مضيفاً: "لن أستقيل ولن أتخلى عن وظائفي المقدسة".
وفي وقتٍ سابق من يوم أمس، سيطر متظاهرون على مطار جنوبي بيرو، مطالبين باستقالة الرئيسة دينا بولوارتي، وإطلاق سراح الرئيس بيدرو كاستيو.
واعتُقل الرئيس بيدرو كاستيو، الثلاثاء الماضي، بعد أن صوّت الكونغرس البيروفي على عزله، متجاهلاً قراره حلّ البرلمان قبل ساعات.
وبعد ذلك بساعات، أدّت دينا بولوارتي اليمينَ الدستوريّة رئيسةً للبلاد.
وأعلنت بولوارتي، التي كانت نائبة للرئيس وانقلبت عليه، وتمّ فصلها مباشرة من الحزب اليساري، السبت، تشكيلة حكومتها، وسط استمرار الاحتجاجات المطالبة بإجراء انتخابات عقب إقالة بيدرو كاستيو من منصب الرئيس.
واتّسع نطاق الاحتجاجات في بيرو، بعد خروج تظاهرات تطالب بالإفراج عن الرئيس كاستيو، وبإجراء انتخابات جديدة، وسط دعوات إلى إضراب عام مفتوح ضدّ بولوارتي.