رئيس البرازيل: بولسونارو شجّع على الغزوات.. وسنعاقب من دعم ذلك

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مرسوماً يأمر بموجبه بالتدخل في المقاطعة الفيدرالية برازيليا، بعد اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو المقار الرسمية في العاصمة في وقت سابق اليوم.

  • الرئيس البرازيلي: أمرت السلطات بالتدخل.. وسأعود الثلاثاء إلى العاصمة
    الرئيس البرازيلي: أمرت السلطات بالتدخل.. وسأعود الثلاثاء إلى العاصمة

وقع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مرسوماً يأمر بموجبه بالتدخل في المقاطعة الفيدرالية برازيليا، بعد اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو المقار الرسمية في العاصمة في وقت سابق الأحد.

وتوجه الرئيس البرازيلي، الذي كان يقوم بجولة في ساو باولو، بخطاب عبر تلفزيون البرازيل، مؤكداً أنّ "التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 كانون الثاني/يناير".

 وقال لولا إنّ "المخربين اقتحموا المقرات الحكومية، والشرطة الفدرالية الذين يجب أن يتولوا الأمن لم يفعلوا ذلك"، مؤكداً "كان هناك خلل ما.. كانت الشرطة تقود المقتحمين كما يبدو واضحاً في مقاطع الفيديو.. ولم يفعلوا شيئاً لحماية المكان والناس ولم يكونوا جديرين بالثقة".

وأضاف دا سيلفا أنه سيحرص على "أنّ هذا لن يحصل مجدداً"، مشدداً على أنّ "الذين قاموا بهذا الأمر يجب أن يعاقبوا وسنجعلهم عبرة لغيرهم".

وأشار الرئيس البرازيلي المنتخب حديثاً إلى أنّ هذا "لم يسبق أن حصل في البرازيل حتى في الستينات، أن تقتحم مجموعة ما البرلمان وتقوم بهكذا أعمال.. العديد من الخطابات للرئيس السابق بولسونارو شجعت هذه الغزوات".

وأكّد لولا لجماهيره أنّ ذلك لن يؤثر على المسار السياسي في البلاد، قائلاً إنه "سيعود إلى برازيليا وسيزور المؤسسات الثلاثة"، ومتوجهاً إلى البرازيليين بالقول "كونوا واثقين أنّ هذا لن يعيق عملي".

وتوعّد دا سيلفا المقتحمين ومن يقف خلفهم بالعقاب، مؤكداً "سأحرص على أن أعرف من يقف وراء هذا الأمر ومن دفع باتجاهه.. وسيعاقبون جميعاً.. حتى لو كان هناك تواطؤ من أيّ أحد في الحكومة أو السلطات الفدرالية سيعاقبون".

وذكّر دا سيلفا بأنّه خسر "الانتخابات من قبل، في 1989 و1994 و1998، ولم أفعل أيّ شيء مثل ذلك أنا وأنصاري، وتمّ إقصائي عن الحياة السياسية ولم نفعل ذلك".

وتابع مذكراً بأنّ "عمال البرازيل والسكان الأصليين والبرازيليين أفريقيي الأصل لم يفعلوا ذلك أبداً، بينما بولسونارو يشجع الناس عبر التواصل الاجتماعي على العنف والناس يعلمون ذلك، ونحن سنحرص على أن ينال كلّ من دعم ذلك عقابه".

وتابع دا سيلفا مؤكداً أنّ "الثلاثاء سنعود إلى برازيليا ونثبت أنّ الحكومة تعمل بشكل طبيعي، وستضع جهدها ومالها كي يتمّ إصلاح كل شيء".

وختم كلامه قائلاً إنّ "معركتنا المهمة هنا، وليست معركة اليمين واليسار فقط، علينا إصلاح المناخ وتلبية حاجات الناس".

وأعلنت السلطات الحكومية في العاصمة برازيليا، عقب خطاب الرئيس دا سيلفا، أنها تسيطر على المباني الحكومية الثلاثة، الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي، بعدما اقتحم مئات من أنصار الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو، مقرّات السلطات الرئيسية في برازيليا، متسببين بالكثير من الأضرار.

وعلّق العديد من الرؤساء والسياسيين في العالم بشكل على الأحداث الجارية في البرازيل، مجمعين على رفض اقتحام المؤسسات الحكومية وتقويض الديمقراطية في البلاد.

وأعرب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن تضامنه مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا والشعب البرازيلي، وقال في تغريدة عبر "تويتر" إنّ "الفاشية قررت تنفيذ انقلابها"، داعياً إلى "اجتماع منظمة الدول الأميركية بشكل عاجل إذا كانت تريد استمرار هذه المنظمة". 

كما أعلن وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أنّ بلاده "ترفض بشدة الأحداث المقلقة وأعمال العنف في البرازيل، وتعرب عن تضامنها مع الحكومة المنتخبة ديمقراطياً لتلك الدولة الشقيقة، بقيادة لولا".

كذلك، أكد وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، "دعم المكسيك الكامل لحكومة الرئيس لولا دا سيلفا المنتخبة بالإرادة الشعبية".

كما أكّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه يرفض "رفضاً قاطعاً العنف الذي قامت به الجماعات الفاشية الجديدة التابعة لبولسونارو، والتي هاجمت المؤسسات الديمقراطية في البرازيل".

اقرأ أيضاً: دول أميركا اللاتينية عن أحداث البرازيل: تحرّك فاشي.. ونتضامن مع دا سيلفا

اخترنا لك