حماس في ذكرى انطلاقتها: ندعم أي جهود حقيقية لوقف العدوان على غزة ضمن صفقة جادة
أكّدت حركة حماس في ذكراها الـ37، التزامها بإنهاء الحصار ووقف العدوان عبر مبادرات جادة، مشيدة بصمود الشعب والمقاومة في غزة.
أعلنت حركة حماس، يوم السبت، استعدادها لدعم أي جهود جدية وحقيقية تهدف إلى إنهاء الحصار المفروض، ورفع المعاناة عن الشعب، والتوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى.
وفي الذكرى الـ 37 لانطلاقتها، أكّدت الحركة بقاءها على عهد الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات وصمود شعبها، مشيرةً إلى أنّها ستواصل كل الجهود حتى وقف العدوان وتحقيق تطلعات شعبنا في الحريّة وتقرير المصير".
وأشارت حماس، إلى أنّه في "الحرب التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً"، لم يفلح الاحتلال إلاّ في تدمير ممنهج وإجرامي لكل مقوّمات الحياة الإنسانية ومقدّرات الشعب في قطاع غزَّة، لكنّه "لم يستطع بكل قوّته وآلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي تحقيق أهدافهم العدوانية".
وذلك "بفعل الصمود الأسطوري لأهلنا في قطاع غزة العزة، وبسالة مقاومتنا المظفرة، الذين أفشلوا كل مخططات العدو، وأربكوا حساباته، وأكدوا أنَّ شعبنا وحركتنا عصيّة عن الانكسار، والاحتلال إلى زوال"، وفق البيان.
وأثنت الحركة على "الصمود الأسطوري لأهلنا في قطاع غزَة، رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً وأطفالاً، الذين واجهوا حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش والانتهاكات المروّعة، بالصبر والمصابرة والرّباط والتضحية".
ولفتت حركة حماس في بيانها، إلى بذلها جهوداً كبيرة لوقف العدوان، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنّها "تعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات".
كما أبدت حماس، انفتاحها على أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق المدنيين، بالإضافة إلى "تمسّكها الرَّاسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والتمسك بعودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة شعبنا وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى".
وأضافت: "شعبنا له الحق المطلق، ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه، ولا يجوز لأحدٍ أنْ يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه".
كما جدّدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، رفضها "أيّ مشاريع دولية وصهيونية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزَّة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرّس استمراره".
واعتبرت حركة حماس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "شريكة في هذا العدوان"، محمّلةً إياها "المسؤولية الكاملة، السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية، عن دعمها للاحتلال في هذه الحرب العدوانية بكل الوسائل".
بدورها، دعت الإدارة الأميركية الجديدة، لـ "تصحيح هذا المسار والعمل بكل جدية لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وعدم الانحياز للاحتلال في مواصلة إجرامه بحق شعبنا وحقوقه المشروعة".
وثمّنت الحركة "كل المواقف والجهود من جماهير وقوى أمتنا العربية والإسلامية والأحرار حول العالم في الوقوف مع شعبنا ومقاومتنا"، داعيةً إلى "استمرار وديمومة كل أشكال المناصرة والدعم والتأييد لشعبنا وقضيتنا العادلة، حتى وقف العدوان على قطاع غزَّة".