تراس تستبدل وزير المال على وقع مطالبات بتنحيها عن الحكم
رئيسة مجلس الوزراء البريطانية ليز تراس تقول إنّ وزير المال الجديد سيقدم خطةً متوسطة المدى لدعم الاقتصاد نهاية الشهر، وأصوات البريطانيين تتعالى للمطالبة باستقالتها بسبب إخفاقها في معالجة الأزمات الاقتصادية.
عيّنت رئيسة مجلس الوزراء البريطانية ليز تراس، أمس الجمعة، وزير الصحة والخارجية السابق جيريمي هانت وزيراً للمال في بريطانيا، بعد إقالتها وزير المال كواسي كوارتينغ من منصبه.
ويوم أمس، أعلن كوارتنغ قبوله الاستقالة، مشدداً على أنّه سيواصل دعم تراس ومن يخلفه في المستقبل.
وأكدت تراس أنّ الاستمرار في منصبها هدفه "تحقيق الاستقرار في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد"، مشيرةً إلى أنَّ "وزير المال الجديد سيُقدِّمُ خطةً متوسطة المدى لدعم الاقتصاد نهاية الشهر".
اقرأ أيضاً: بريطانيا أمام خطر انتكاسة اقتصادية أسوأ من أزمة عام 2008
وجاء في تصريحات رئيسة مجلس الوزراء: "يؤسفني خسارة كوارتينغ، فقد كان صديقاً عظيماً، وهو يشاطرني رؤيتي في وضع هذا البلد على طريق النمو"، وأعلنت تعيين جيريمي هانت مستشاراً جديداً قائلة " هوأحد أكثر الوزراء خبرةً وأكثرهم احتراماً، ويشاطرني طموحي فيما يخص بلدنا".
وأضافت: "سيظهر الدعم الذي نقدمه لحماية الأسر والأعمال، بما فيها ضماناتنا لأسعار الطاقة لحماية شعبنا من الفواتير العالية هذا الشتاء".
وفي مطلع الشهر الجاري، أسقطت الحكومة البريطانية خططاً لخفض ضريبة الدخل المرتفع، كجزء من حزمة من التخفيضات غير الممولة التي أثارت اضطرابات في الأسواق المالية، ودفعت الجنيه الاسترليني إلى مستويات منخفضة قياسية.
اقرأ أيضاً: سياسة بريطانيا في عهد تراس: تخبّط داخلي وتصدير أزمات إلى الخارج
الأصوات تتعالى لاستقالة تراس
وفي خضم الأوضاع التي تشهدها بريطانيا، تعالت أصوات داخل المملكة المتحدة تطالب باستقالة ليز تراس، وبالعمل لإجراء انتخابات مبكرة، لا سيّما في ظلّ الأزمات التي يشهدها الاقتصاد البريطاني.
وقالت رئيسة مجلس الوزراء الإسكتلندية نيكولا ستيرجين: "أعتقد أن الشيء اللائق الوحيد الذي يمكن لأعضاء حزب المحافظين فعله الآن هو السماح للناس في جميع أنحاء المملكة المتحدة بإجراء انتخابات عامة. الأمر ليس مزحة، فليز تراس ومن خلال قراراتها دمّرت وتسبّبت ببؤس من كان يعاني أصلاً أزمة غلاء معيشة".
وتابعت ستيرجين: "هي أظهرت فعلاً أنّها كانت بعيدة كل البعد عن دورها كرئيسة لمجلس الوزراء، هي اليوم كالبطة العرجاء، وكلما غادرت مبكراً وسنحت الفرصة للشعب للتخلص من حكومة المحافظين هذه التي تسببت بكثير من الضرر مرة واحدة وإلى الأبد، كان ذلك أفضل".
وختمت تصريحاتها قائلة: "لقد دمرت تراس الاقتصاد البريطاني، وأضافت مئات الجنيهات على قروض الناس العقارية، وأهانت حكومة المحافظين أمام العالم"، مشيرةً إلى أنّ "الناس غاضبون، وهم قلقون بشأن المستقبل، وقد حان الوقت ليقولوا كلمتهم ولإجراء انتخابات عامة".
وفي هذا السياق، أظهرت نتائج استطلاع حديث أجرته "يوغوف" أنّ أكثر من نصف البريطانيين يعتقدون أنّ ليز تراس يجب أن تترك منصبها.
اقر أيضاً: حوالى 200 ألف بريطاني يوقعون عريضة لإجراء انتخابات مبكرة