بيسكوف: إنكار خطط كييف لإنشاء "قنبلة قذرة" نهج غير مسموح به
الكرملين يقول إنّ إنكار تخطيط كييف لإنشاء "قنبلة قذرة" يمثّل نهجاً أبعد ما يكون عن الجدية، ويؤكد أنه لن يكون مسموحاً به.
صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، بأن إنكار تخطيط كييف لإنشاء "قنبلة قذرة" نهج غير مسموح به على خلفية الخطر الذي يجري الحديث عنه.
وقال بيسكوف للصحافيين: "هذا النهج أبعد ما يكون عن الجدية. هذا النهج الذي أقول إنه غير مسموح به على خلفية التهديد الخطر الذي نتحدث عنه".
جاء ذلك بعدما ذكرت وسائل الإعلام أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال في محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، إن "واشنطن ترفض تحذيرات روسيا بشأن كييف".
وكشف مصدر مسؤول في الأمم المتحدة أن روسيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء من أجل مناقشة خطة أوكرانيا لاستخدام "القنبلة القذرة".
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن روسيا طلبت عقد اجتماع في مجلس الأمن خلف أبواب مغلقة من أجل "مناقشة الاستفزاز القريب باستخدام قنبلة قذرة" من جانب أوكرانيا.
كذلك، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو لا تنوى استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أعلنت روسيا أنها وجهت كتاباً إلى رئيس مجلس الأمن الدولي بشأن "احتمال استخدام كييف أسلحة دمار شامل مشعّة"، وحذرت من أنها "ستعتبر استخدام "القنبلة القذرة" من جانب كييف عملاً إرهابياً نووياً".
وكشفت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، أنّ لديها "معلومات عن اتصالات بين مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وممثلي بريطانيا، بشأن الحصول على تكنولوجيا لصنع أسلحة نووية".
وأضافت الوزارة أنّ "لدى أوكرانيا مخزوناً من المواد المشعة يمكن استخدامه في صنع قنبلة قذرة"، مؤكّدةً أنّ "العمل لصنع القنبلة القذرة الأوكرانية أصبح في آخر مراحله".
والأحد، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنّ شويغو بحث الوضع في أوكرانيا هاتفياً مع كل من نظرائه التركي خلوصي أكار، والبريطاني بن والاس، والأميركي لويد أوستن، والفرنسي سيباستيان ليكورنو، وأبلغهم هواجس بلاده بشأن الاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا، عبر استخدام "قنبلة قذرة".
يأتي ذلك بعد أن ذكرت مصادر موثوق بها، في دول متعددة، نقلت تصريحاتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنّ "نظام كييف يعد لاستخدام قنبلة قذرة في أوكرانيا، من أجل اتهام روسيا باستخدام السلاح النووي".
ويعرّف المختصون القنبلة "القذرة" بأنها "جهاز" لنشر الإشعاع يعمل عكس القنبلة النووية التي تطلق طاقة هائلة، بمتفجرات بسيطة "تشتت" المواد المشعة.
ويصاب البشر عند تشتيت هذه المواد المشعة في منطقة محددة، فيما يمكن مقارنة الضرر الناجم عن القنبلة "القذرة" بعواقب الكوارث بمحطات الطاقة النووية، وعلى سبيل المثال محطة تشيرنوبيل النووية.