بلينكن يعلن أنه يتوجه إلى الصين تجنباً لـ"الحسابات الخاطئة" مع بكين
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث عن العديد من المواضيع الإقليمية من بينها زيارته إلى الصين ويقول إن أحد أهداف زيارته المقبلة هو "تجنب الحسابات الخاطئة" مع بكين.
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أن أحد أهداف زيارته المقبلة للصين هو "تجنب الحسابات الخاطئة" مع بكين، في موازاة السعي لمساحات تفاهم.
وأوضح بلينكن للصحافيين، قبيل مغادرته واشنطن إلى الصين، أن الزيارة تهدف إلى "فتح خطوط اتصال مباشرة، بحيث يتمكّن بلدانا من إدارة علاقتنا على نحو مسؤول، وتجنب الحسابات الخاطئة".
يأتي ذلك في وقت صرّحت الصين بأنّه يجب على واشنطن أن تتوقف عن الحلم بالتعامل مع بكين من موقع القوّة. ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، إلى أنّ على واشنطن ألّا تتواصل مع بكين من ناحية، وتعرّض المصالح الصينية للخطر من ناحيةٍ أخرى، أو أن تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر.
وقبل يومين، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ أنتوني بلينكن سيزور بكين ولندن، في الفترة بين الـ16 والـ21 من حزيران/يونيو الحالي. وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنّ بلينكن سيلتقي في بكين كبار المسؤولين، بحيث سيبحث معهم في "أهمية المحافظة على خطوط اتصال مفتوحة لإدارة العلاقات بين البلدين بصورة مسؤولة".
وفيما يخص نشر رؤوس نووية روسية في بيلاروسيا، أكد بلينكن أن "لا سبب" لدى الولايات المتحدة لتغيير موقفها النووي بعد قيام موسكو بنشر رؤوس نووية في بيلاروسيا.
وقال للصحافيين إن "لا سبب لدينا لتغيير موقفنا النووي. لا نرى أي مؤشر على استعداد روسيا لاستخدام سلاح نووي".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا، في ترجمة عملية لما سبق أن أعلنته موسكو في آذار/مارس الماضي.
وبشأن المعلومات عن اتفاق مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، نفى وزير الخارجية الأميركي صحة تقارير تحدثت عن قرب التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، وبشأن الإفراج عن مواطنين أميركيين معتقلين في طهران.
وقال بلينكن، حين سئل عن مفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط العماني، إنه "فيما يتعلق بإيران، فإن بعض التقارير، التي تتحدّث عن اتفاق بشأن المسائل النووية، أو عن معتقلين، هي ببساطة غير دقيقة وغير صحيحة".
ومنذ أيام، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تترك أبداً طاولة المباحثات النووية، ولطالما أظهرت استعدادها الجاد للحوار".
والأحد، تفقّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، معرض منجزات الصناعة النووية الإيرانية، وقال إنّ البرنامج النووي الإيراني يواجه تحديات منذ 20 عاماً، وإنّ إيران ليست في صدد صناعة السلاح النووي.