بعد اتفاق "الإقرار بالذنب".. القضاء الأميركي: جوليان أسانج حراً
جوليان أسانج يتحرر من السجن بصورة رسمية، بعد حجز استمر 14 عاماً في بريطانيا، قضى 5 سنوات منها في سجن "بلمارش" شديد الحراسة، وذلك بعد اعترافه أمام القضاء الأميركي "بالتآمر من أجل الحصول على معلومات متعلقة بالأمن القومي الأميركي ونشرها".
أعلن القضاء الأميركي، اليوم الأربعاء، أنّ مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، رجل حر، وذلك بعد "اعترافه بتهمة التآمر من أجل الحصول على معلومات متعلقة بالأمن القومي الأميركي ونشرها".
ويأتي ذلك بعدما مثل أسانج أمام محكمة في جزيرة ماريانا الشمالية في سايبان الأميركية، عقب إطلاق سراحه، أمس الثلاثاء، من سجن "بلمارش" البريطاني.
وكان أسانج اتفق مع المدّعين الأميركيين على "إقرار جزئي بالذنب"، على نحو يسمح بإطلاق سراح الصحافي بعد قضائه 5 سنوات في السجن، حيث حكمت محكمة جزر ماريانا الشمالية عليه بالمدة التي قضاها في بريطانيا، ليعود بعد ذلك إلى بلده أستراليا.
#جوليان_أسانج حرا، انتصار للحق وإحراج دولي لدُعاة الديمقراطية. كيف تثبّت القضية أهمية النضال من أجل الحقيقة؟#المشهدية pic.twitter.com/7Dp6m7Mu32
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 25, 2024
وفي بيان أصدرته وزارة العدل الأميركية اليوم، أوضحت أنّ "الاعتراف بالذنب ينهي القضية الجنائية التي بدأت في آذار/مارس 2018"، مشيرةً إلى حظر دخول أسانج إلى الولايات المتحدة من دون إذن، بموجب اتفاق الاعتراف.
Julian has arrived at the federal court house in Saipan.
— Stella Assange #FreeAssangeNOW (@Stella_Assange) June 25, 2024
I watch this and think how overloaded his senses must be, walking through the press scrum after years of sensory depravation and the four walls of his high security Belmarsh prison cell.
pic.twitter.com/BzgkpWPXdy
وبعد حجز استمر 14 عاماً في بريطانيا، قضى 5 سنوات منها في سجن شديد الحراسة، داخل زنزانة صغيرة جداً وعزل مدته 23 ساعةً في اليوم، عاد أسانج إلى بلده أستراليا وعائلته وولديه اللذين عرفاه من وراء القضبان فقط، بعد رحلة وصلت كلفتها إلى أكثر من نصف مليون دولار.
#بالفيديو.. مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج حراً #الميادين#جوليان_أسانج pic.twitter.com/QVhsoTQ6af
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 26, 2024
وبلغت كلفة الرحلة من لندن إلى جزيرة سايبان 520 ألف دولار، والسبب يعود إلى معارضة أسانج السفر إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، ولقرب الجزيرة من وطنه أستراليا.
URGENT: Emergency appeal for donations to cover massive cost of jet and recovery
— Free Assange - #FreeAssange (@FreeAssangeNews) June 25, 2024
Julian Assange has embarked on flight VJT199 to Saipan. If all goes well it will bring him to freedom in Australia. But his travel to freedom comes at a massive cost: he will owe USD $520,000 which… pic.twitter.com/0fIdfYWxXJ
يُذكر أنّ الشرطة البريطانية اعتقلت أسانج في نيسان/أبريل 2019، من داخل سفارة الإكوادور بعد قضائه 7 سنوات داخلها لتجنّب تسليمه إلى السويد، وذلك بعدما سحبت الإكوادور منه صفة اللجوء.
وبموجب الإجراءات الأميركية الذي استهدفته، كان أسانج يواجه 18 تهمةً تتعلق بفضح أكثر من 700 ألف وثيقة سرية من السجلات العسكرية الأميركية والبرقيات الدبلوماسية، تم نشرها في "ويكيليكس" في عام 2010.
وكان الصحافي الأسترالي يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدة 175 عاماً، إذا أُدين بالتهم التي وجّهتها الولايات المتحدة ضدّه، في وقت طالب الكثيرون بحريته لدوره الأساسي وجرأته في كشف جرائم الحرب الأميركية، مؤكدين أنّ محاكمته ما كان يجب أن تتم أصلاً.
وكشفت "ويكيليكس" تفاصيل الأنشطة الأميركية في العراق وأفغانستان، وكان أبرز ما بثّته هو فيديو بعنوان "Collateral Murder"، الذي نُشر في عام 2010.
ويظهر في الفيديو استهداف جنود أميركيين موجودين في طائرة مروحية مجموعةً من المدنيين، بينهم صحافيين اثنين من وكالة "رويترز" في بغداد، في عام 2007.
Julian Assange's extradition is being sought for such revelations as the #CollateralMurder gunning down of civilians including two Reuters journalists - he faces a 175 year sentence if extradited for his publishing
— WikiLeaks (@wikileaks) February 21, 2024
UK Court hearing concludes today Wed 21 Feb #FreeAssange pic.twitter.com/LEPcmg3Hhu
قضية أسانج حظيت باهتمام عالمي ودعم من منظمات حقوق الإنسان والصحافة العالمية، مثل منظمة العفو الدولية ولجنة حماية الصحافيين.
وأعربت مختلف المنظمات عن قلقها من أنّ محاكمة أسانج بموجب قانون التجسّس، ولاسيما إذا صدرت عقوبة مُشدّدة بحقه، يمكن أن تشكّل سابقةً خطرةً لاتهام الصحافيين بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي.
"الاتفاق يمنح أسانج الحرية وهو انتصار لقضية الصحافة لكنه ليس انتصارا كاملا"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 25, 2024
الصحافي ومؤسس نادي "فرونتلاين" فون سميث في #المشهدية #جوليان_أسانج pic.twitter.com/Hnzo2VOLUL