بعد إعلان الطوارئ.. آبي أحمد للإثيوبيين: تعاونوا مع الأمن لتجاوز المحنة
بعد إعلان "جبهة تحرير تيغراي" اتحادها مع قوات إقليم أورومو والحديث عن زحفها نحو العاصمة أديس أبابا، رئيس الوزراء آبي أحمد يدعو الشعب الإثيوبي إلى التعاون مع القوات الأمنية لتجاوز المحنة في البلاد.
وجّه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رسالة إلى الشعب الإثيوبي، بعد إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد، وذلك على خلفية تقدم قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" نحو العاصمة أديس أبابا.
ودعا آبي أحمد، في بيان نشره عبر حسابه في "تويتر"، الشعب الإثيوبي إلى "التكيّف مع هذه المحنة إلى أن يتم الحل بسرعة، والعودة إلى الحياة الطبيعية"، قائلاً: "إنه وقت التجربة والأخطاء، وسيتم اختبار الجميع حتى انتهاء الامتحان".
እንደ ሰላሙ ጊዜ ነገሮች አልጋ በአልጋ እንዲሆኑ መጠበቅ የሰላሙን ጊዜ ያርቀዋል እንጂ ፈጽሞ አያቀርበውም። የአስቸኳይ ጊዜ አዋጅ የታወጀውም የመከራውን ጊዜ ለማሳጠርና የመፍትሔውን ጊዜ ለማቅረብ ነው። 2/3
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) November 2, 2021
وقال رئيس الوزراء: "تمّ إعلان حالة الطوارئ لتقليص فترة المحنة وتوفير الوقت للحل"، داعياً جميع المواطنين الإثيوبيين إلى "القيام بدورهم، من خلال الامتثال لتوجيهات الإعلان والتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في تنفيذ واجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة".
إعلان آبي أحمد يأتي بعد فرض حالة الطوارئ في البلاد، في ضوء تصاعد المواجهة مع "جبهة تحرير إقليم تيغراي"، في الوقت الذي تتهم جهات دولية أطراف النزاع في الإقليم بارتكاب انتهاكات حقوقية وتدعوها إلى وقف الأعمال العدائية.
وكانت الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا أعلنت أمس الثلاثاء حالة الطوارئ على المستوى الوطني، بعد إعلان المتحدث باسم "قوات تيغراي"، الإثيوبي جيتاتشو رضا، أنّ "قوات تيغراي انضمت إلى قوات من إقليم أورومو لتقاتل أيضاً الحكومة المركزية"، كاشفاً أنهم "يدرسون الزحف إلى العاصمة أديس أبابا".
إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ بعد زحف قوات تيغراي الى أديس_أبابا#إثيوبيا #تيغراي #أديس_أبابا#الميادين_GO pic.twitter.com/at7sh4cfLr
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 2, 2021
كذلك، دعت الحكومة الإثيوبية سكان العاصمة أديس ابابا إلى التسلّح على خلفية التقدم الميداني لـ"قوات تيغراي". وطلبت السلطات من الأهالي تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.
يأتي ذلك بعد إعلان "قوات تيغراي، الأحد الماضي، "سيطرتها بالكامل على مدينة ديسي الاستراتيجية وكومبولتشا".
ودعت أمس الإثنين الولايات المتحدة رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرة البلاد، بسبب التهديدات الأمنية التي تطال أقاليم مختلفة، بما في ذلك العاصمة، بعد دعوتها طرفي النزاع في إثيوبيا إلى الحوار والتوقف عن انتهاكات حقوق الإنسان.
من جهته، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلقه إزاء إعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا، مبدياً رفض الاتحاد أي هجوم من حركتي "تحرير تيغراي" و"أورومو" على العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كل الأطراف في إثيوبيا إلى وقف المعارك بشكل فوري.
يُذكر أن الحكومة المركزية في إثيوبيا أطلقت عملية عسكرية ضد "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بدعم من إريتريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بسبب اتهام الجبهة بمهاجمة إحدى القواعد العسكرية للجيش الإثيوبي.
وأعلنت إثيوبيا في ربيع العام 2021 انسحاب القوات الإريترية من منطقة تيغراي، بعد إعلانها في وقت سابق الانتصار ودخول القوات الفيدرالية إلى عاصمة الإقليم ميكيلي، لكن في حزيران/يونيو، استولى "المتمردون" على المركز الإداري لتيغراي، ميكيلي، ما دفع الحكومة إلى إعلان وقف إطلاق النار.