النيابة العامة في كازاخستان: مقتل 225 شخصاً في الاضطرابات الأخيرة
النيابة العامة في كازاخستان تعلن أعداد القتلى في أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها البلاد، وتوضح أنَّ أغلبيتها تعود إلى "قطّاعِ طرقٍ مسلحين شاركوا في هجماتٍ إرهابيةٍ".
أعلنت النيابة العامة في كازاخستان، اليوم السبت، مقتل 225 شخصاً في الاضطرابات العنيفة التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وشهدت كازاخستان، منذ مطلع شهر كانون الثاني/يناير الحالي، مظاهرات حاشدة رافقتها أعمال عنف واسعة، انطلقت في البداية من مدينتي جاناوزين وأكتاو، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الغاز الـمَسيل إلى ضعفين.
وقال ممثل النيابة العامة، سيريك شلباييف، للصحافيين، إنَّ "المشرحة تسلّمت 225 جثةً لأشخاصٍ، خلال حالة الطوارئ، بينهم 19 من عناصر تطبيق القانون، ومن جنود الجيش".
وأضاف أنَّ سائر الجثث تعود إلى "قطّاعِ طرقٍ مسلحين شاركوا في هجماتٍ إرهابيةٍ"، وتابع "لسوء الحظ، سقط مدنيون أيضاً ضحايا لأعمالٍ إرهابيةٍ".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، أسيل أرتاكشينوفا، إنَّ "أكثر من 2600 شخص تلقَّوا العلاج في المستشفيات، بينهم 67 في حالةٍ خطيرةٍ حالياً".
وحمّلت السلطات الكازاخستانية مسؤولية أعمال العنف لـ"قطّاعِ طرقٍ" و"إرهابيين أجانب"، قالت إنهم استغلوا الاحتجاجات.
قوّات منظمة معاهدة الأمن الجماعي تغادر كازاخستان في الـ19 من الجاري
وأعلن الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، يوم السبت، موعد خروج القوات التابعة للمنظمة من كازاخستان، بحيث قال، في مقابلة مع قناة "بيلاروس - 1"، إنه "سيتم إخراج قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي بالكامل من كازاخستان في غضون أسبوعٍ تقريباً".
وأضاف أن "كل الوحدات والأفراد سيُنقَلون إلى نقاط الانتشار الدائم"، موضحاً أنَّ "خطة وزارة الدفاع الروسية تنصُّ على أن كل القوات ستعود إلى نقاط الانتشار الدائم بحلول الـ19 من كانون الثاني/يناير، إذا لم تؤدّي الأحوال الجوية دوراً في إعاقة الأمر".
وقال زاس إنَّ لجوء كازاخستان إلى المنظمة، في وقت اندلاع أعمال الشغب للحصول على المساعدة، كان "وجيهاً، ويتماشى مع تطورات الوضع في البلاد".
وأشار الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى أنَّ "أعضاء المنظمة تفهّموا الحاجة إلى تقديم المساعدة"، مؤكداً أنَّه "لا توجد شكوك في شرعية عمل المنظمة في كازاخستان"، وموضحاً أنَّ "أنشطة قوات حفظ السلام تتوافق مع قوانين المنظمة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن زاس أنَّه "لم تحدث أيُّ اشتباكات بين المدنيين والقوات التابعة للمنظمة، في أثناء تأدية عملها في كازاخستان".
وبدأت القوات التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والتي ناشد الرئيس توكاييف الاستعانة بها خلال أعمال العنف، بالمغادرة يوم الخميس.