القوات الروسية تقطع طرق الإمداد عن أوغليدار.. وتتقدم في شمالي باخموت
مصادر دونيتسك تؤكد قطع طرق رئيسة في منطقة أوغليدار، كانت تُستخدم في إمداد القوات الأوكرانية بالمعدات والعناصر، والجيش الروسي يقترب من إحكام السيطرة على مدينة باخموت، وقواته تدخل مشارفها.
أعلن مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، إيغور كيماكوفسكي، قطع طرق رئيسة في منطقة أوهلدار (أوغليدار)، كانت تُستخدم في إمداد القوات الأوكرانية بالمعدات والعناصر.
وأكّد كيماكوفسكي، في مداخلة عبر القناة الأولى الروسية، أنّه "تمّ إغلاق عدّة طرق رئيسة في أوغليدار، حيث يتمّ نقل الذخيرة والقوات المقاتلة للعدو"، مضيفاً أنّ "رجالنا حالياً يهاجمون ويتقدمون".
واستهدف الطيران والمدفعية ووحدات مجموعة "فوستوك" الروسية القوات والمعدات في اللواء الميكانيكي الـ72 واللواء الـ35 البحري، التابعين للقوات المسلّحة الأوكرانية، بحسب "سبوتنيك" الروسية.
وكانت تصريحات رسمية روسية أكّدت، أمس الأربعاء، أنّ القوات الروسية تحصّنت في الشرق والجنوب الشرقي من أوغليدار، كما استهدف الجيش الروسي ألوية أوكرانية قرب المدينة المحصنة، والتي تقع في الوسط الجنوبي لدونيتسك.
وتستمرّ المدفعية الروسية في قصف أوغليدار وتأمين تقدّم بطيء لقوات المشاة، بينما يسعى الأوكرانيون للمحافظة عليها تأخيراً لأي تقدّم روسي محتمل في هذه الجبهة في الشتاء، قد يفتح الباب لهجوم واسع في الربيع.
القوات الروسية بدأت السيطرة على باخموت
وفي اتجاه أرتيوموفسك (باخموت)، التي باتت بصورة كبيرة تحت سيطرة القوات الروسية، قصف الجيش الروسي تجمعات عمرانية وخنادق في فيرخنوكميانسك وسبيرن وبيلوهوريفكا وفيسيلي باراسكوفييفكا وإيفانيفسك، ومناطق أخرى من منطقة دونيتسك، بحسب ما ورد في تقرير الصباح للقوات المسلّحة لأوكرانيا.
وأوضح المقدم المتقاعد من جمهورية لوغانسك الشعبية، العقيد أندريه ماروشكو، للقناة الأولى الروسية، أنّه "بقي نحو 10 كلم لإكمال الحصار".
وكان يان غاغين، مساعد القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، أكّد، يوم أمس الأربعاء، أنّ "القوات المسلحة الروسية هاجمت طوابير من القوات الأوكرانية، تتحرك على طول الطريق السريع الوحيد المؤدي إلى باخموت من مدينة تشاسوف يار".
وبيّن غاغين أنّ "الطريق من تشاسوف يار إلى أرتيوموفسك (باخموت)، هو الطريق الوحيد المتبقي، والذي لا يزال في إمكان كييف عبره تزويد مجموعتها في أرتيوموفسك ودعمها".
وقال إنّ "المسار المحدد أصبح تحت السيطرة جزئياً، وتمّ بالفعل قصف قوات العدو التي كانت تحمل المؤن، وأعتقد أنه لم يتبق سوى القليل قبل أن نسمع أنه تمت السيطرة بالفعل على الطريق، والسيطرة على مدينة أرتيوموفسك كاملة".
Atenção! Vídeo forte. Vídeo mostrando o momento exato em que um blindado ucraniano de resgate é destruído pelos chechenos, possivelmente próximo à #Bakhmut.
— Informações mundiais e militares (@Ricardo_1934) February 2, 2023
Todos os tripulantes foram mortos. pic.twitter.com/tPhCzdtnSl
ونُشرت مقاطع أظهرت القوات الروسية على مشارف المدينة، كما نشر فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة منطقة زاباروجيا، صورة لقوات "فاغنر" الروسية الخاصة، مؤكداً أنها "حررت قرية نيكولايفكا، الواقعة شمالي سوليدار، في خطوة أخرى نحو تحرير كامل سيفرسك".
وتسيطر حالياً القوات الروسية على جنوبي المدينة وشرقيها، وتلتفّ حولها من الشمال عبر السيطرة على نيكولايفكا، فيما يبدو أنه محاولة لتكرار سيناريو سوليدار الشهر الفائت، عبر إحكام الطوق حول المدينة، وإجبار القوات الأوكرانية الباقية فيها على الاستسلام.
ويقول خبراء أوكرانيون وأجانب إنّ حظوظ القوات الأوكرانية في المحافظة على المدينة شبه مستحيلة، داعين إلى إخلائها تخفيفاً للخسائر.
وتُعَدّ هذه المدينة مركز نقل استراتيجياً مهماً، وعقدة مواصلات لتجمّع القوات الأوكرانية في دونباس، بحيث تمرّ عبر هذه المدينة شبكة من الطرق والسكك الحديدية، التي يطمح الروس إلى السيطرة عليها من أجل رفع مستوى الضغط على الأوكرانيين وقطع إمداداتهم.
وكانت موسكو أعلنت، في وقت سابق، مقتل أكثر من 100 عسكري أوكراني في محور دونيتسك وتدمير مدفع "مستا - بي"، وقاذفة صواريخ "أوراغان"، ومدفع فرنسي من طراز "قيصر". كما أكّدت أن خسائر كييف تجاوزت 60 عسكرياً في محوري جنوبي دونيتسك وزاباروجيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 30 عسكرياً أوكرانياً في محور كوبيانسك ومناطق أخرى خلال الساعات الـ24 الماضية.
وكانت قوات "فاغنر" الروسية القتالية الخاصة سيطرت أمس، بصورة تامة، على بلدتي ساكو وفانتسييتي في جمهورية دونيتسك الشعبية، ونشرت حسابات تابعة لقوات "فاغنر" صوراً من البلدتين.