السيد صفي الدين في ختام مناورة رمزية: المقاومة جاهزة لتمطر العدو بما لا يستطيع رده

المقاومة الإسلامية في لبنان تنفذ مناورة رمزية تُحاكي الهجوم على المستوطنات الإسرائيلية، ورئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، السيد هاشم صفي الدين، يؤكد مراقبة حزب الله لعجز المحتل عن إحداث معادلة جديدة لهث إليها نتنياهو وفشل.

  • جانب من المناورة التي نفذها حزب الله جنوبي لبنان
    جانب من المناورة التي نفذها حزب الله جنوبي لبنان

أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، اليوم الأحد، أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه، إذا ارتكب حماقة لتجاوز قواعد اللعبة، لافتاً إلى أن "العدو سيشهد أياماً سوداء لا مثيل لها".

وقال صفي الدين، خلال كلمة في ختام مناورة رمزية ضخمة، نفذتها المقاومة جنوب لبنان على بعد حوالي 20 كلم من الحدود مع فلسطين، إنّ "السلاح سيبقى في أيدي المقاومين حتى تحقيق النصر الكامل"، مشيراً إلى أنّ الرسالة للعدو الصهيوني هي أنّ "المقاومة التي صنعت الانتصارات لم تتعب".

ومع قرب ذكرى عيد المقاومة والتحرير، قال صفي الدين، أن المقاومة في "تحرير عام 2000، كانت جيلاً واحداً، أما اليوم فهي أجيال متعاقبة ومتشابكة تعمل على إلحاق الهزيمة بالإسرائيليين".

وأضاف: "أيها الصهاينة، أنتم موعودون في كتبكم بالإنكسار، أما نحن، فموعودين بالنصر". 

كذلك، لفت صفي الدين إلى أنّ صنيعة ما وصلت إليه المقاومة، هو بفعل القائد العسكري للمقاومة، الشهيد عماد مغنية، الذي "استشهد دفاعاً عن أرض آباءه وأجداده، ولم يكن يوماً إرهابياً كما تزعمون".

كما قال أنّ محور المقاومة سيبقى يتطور من "فلسطين ولبنان، انطلاقاً من الجمهورية الإسلامية في إيران"، متوجهاً للاحتلال الإسرائيلي بالقول "إننا راقبنا قدراتكم جيداً، وعرفنا عجزكم عن إحداث معادلة جديدة لهث نتنياهو وراءها، ولكنه فشل".

وتابع صفي الدين أنّ المقاومة رأت "فشل العدو أمام أبطال سرايا القدس، وعجزه في تثبيت معادلة جديدة بعد معركة ثأر الأحرار في غزة"، مضيفاً: "نقول للإسرائيليين بأنّهم إذا فكروا في توسيع دائرة العدوان، فالمقاومة جاهزة لتمطر العدو بما لا يستطيع رده".

ومع مرور ذكرى النكبة الفلسطينية قبل أيام، ذكّر صفي الدين، بأنّ الرهان على القرارات الدولية والمجتمع الدولي بشأن فلسطين "خاسرة"، مشدداً على أنّ من يعيد فلسطين ويحمي الثروات هي "القوة والمقاومة المتنامية اليوم، في القدس والضفة وغزة وكل فلسطين"، والتي رسّخها وعززها، "مؤسس محور المقاومة الشهيد قاسم سليماني ". 

وأضاف الرئيس التنفيذي لحزب الله، أنّ المناورة بعثت برسائل عن الجاهزية الكاملة للمقاومة لمواجهة أي عدوان وتثبيت معادلات الردع التي حمت لبنان، مؤكداً أنّ الرسالة للعدو الإسرائيلي هي أنّ "المقاومة لم تتعب ولم تتراجع، رغم كل الضغوط السياسية والحصار الاقتصادي".

وأشار صفي الدين إلى الشائعات التي سرت قبل أيام، على بعض الوسائل الإعلامية، عن أنّ المناورة ستشمل عرضاً للصواريخ الدقيقة وأسلحة نوعية، مشدداً أنّ المقاومة ليست بحاجة لعرضها، لأن "العدو سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه، إذا ارتكب حماقة لتجاوز قواعد اللعبة". 

"الأجواء الإيجابية في المنطقة فرصة ثمينة للجميع"

ودعا صفي الدين اللبنانيين إلى أنّ "يزدادوا طمأنينة"، وأن يعتمدوا على المقاومة التي تعنى بحمايتهم جميعاً، مشدداً على أنّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر "ستعود وأعيننا ستبقى موجهة إليها حتى يكتب لها التحرير".

وختم صفي الدين خطابه بالقول، أن العدو الإسرائيلي، أراد بالاغتيالات أن يقول أن لا جدوى من المقاومة، لكننا في محور المقاومة، نتجهز لنثبت في أي معركة كبرى، أن لا جدوى من بقاءكم في فلسطين، والقدس، وهذا سيتحقق إن شاء الله".

وأوضح الرئيس التنفيذي للمقاومة الإسلامية في لبنان، أنّ الأجواء الإيجابية في المنطقة "فرصة ثمينة للجميع"، مضيفاً أنّه "ليس هناك غاية أسمى من أن تكون مقاوماتنا موحدة لرفع الظلم عن شعوبنا".

من جهته، أفاد مراسل الميادين، بأنّ المقاومة نفذت في جنوب لبنان مناورة هجومية محدودة، انتهت باقتحام مستوطنة ومحاكاة لأسر جنود إسرائيليين.

وأشار إلى أنّ المناورة تخللها استخدام "سلاح المسيّرات التي نفذت محاكاة لهجوم على المستوطنات الإسرائيلية".

ورأى القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ريشار رياشي، أنّ مناورة المقاومة رسالة بأنّ "الصراع مع العدو مستمر حتى التحرير الكامل".

بدوره، قال القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية محمد ياسين، إنّ حزب الله أكّد عبر المناورة "موقفه الثابت من استمرار المقاومة وتحرير فلسطين"،مضيفاً أنّها تؤكد وجود من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظلّ المؤمرات عليه.

اخترنا لك