السودان: استهداف مبنى لمنظمة "أطباء بلا حدود" في أم درمان
مبنى سكني يقطن فيه موظفو منظمة "أطباء بلا حدود" يتعرض للقصف في السودان، في حوادث أمنية متكررة تعرض لها فريق المنظمة هناك، مع استمرار الحرب القائمة.
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن تعرض المبنى السكني لموظفيها في مدينة أم درمان السودانية، لقصف مباشر.
ونقلت صحيفة "الراكوبة" السودانية عن المنظمة، تأكيدها عدم تعرض أعضاء الفريق لأي أذى وقالت: "وقعت إصابات عديدة بين السكان الآخرين بالمنطقة"، وأضافت "القصف الذي طال المبنى السكني ألحق أضراراً بالطابق العلوي منه".
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" طالبت بتوسيع عاجل وسريع للاستجابة الإنسانية في السودان، الذي يواجه كارثة هائلة ومفتعلة، تزامناً مع مرور عام على الحرب الدائرة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".
وأكدت أن العالم غضّ الطرف عن تعرض ملايين الأشخاص في السودان إلى الخطر، ومن جهة أخرى، تمنع الأطراف المتحاربة "عامدة" الوصول إلى الإغاثة الإنسانية وإيصال المساعدات.
وفي سياق الاعتداءات على المراكز الصحية في السودان، وعلى عمل المنظمة في السودان أكدت المنظمة تعرض فرقها إلى حوادث أمنية متكررة، تشمل عمليات النهب وسرقة المركبات، كان آخرها خروج المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر الذي تدعمه المنظمة عن الخدمة بعد تعرّضه لهجوم مسلح.
تجدر الإشارة إلى أن قوات "الدعم السريع" مسؤولة عن الجرائم والانتهاكات التي تعرضت لها مدينة الفاشر بدارفور عشرات المرات، ولا سيما استهداف مستشفى الأطفال الوحيد على مستوى الولاية، ما أدى إلى خروجه من الخدمة.
يضاف إلى ذلك ارتكاب "الدعم السريع" جرائم السرقات ونهب البنوك والمصارف في كل المدن التي استباحوها، كما تعمّدوا غزو الفاشر ونهب الإغاثة والمساعدات ومنع القوافل التجارية من الوصول إلى داخل المدينة، فضلاً عن تدمير آبار مياه الشرب ومحطة الكهرباء شمال الولاية.
سبق ذلك انسحاب الطواقم الطبية التابعة للمنظمة من مستشفى "ود مدني" في ولاية الجزيرة وتعليق العمل به، وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمة العلاجية لمئات الآلاف من السودانيين بحسب ما أعلنت "أطباء بلا حدود". وأضافت أن أكثر من 15 من المستشفيات العامة والخاصة في البلاد خرجت عن الخدمة كلياً.
ويواجه السودان أزمةً إنسانيةً حادّةً منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/أبريل الماضي بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".