الدنمارك تفتح الباب أمام انتشار جنود أميركيين في أراضيها
الدنمارك والولايات المتحدة تناقشان اتفاقية دفاع جديدة، تتمكّن واشنطن، بموجبها، من نشر قواتها العسكرية في الأراضي الدنماركية.
أعلنت وزيرة الخارجية الدنماركية، ميتي فريديريكسن، اليوم الخميس، أن بلادها على استعداد لاستقبال جنود أميركيين في أراضيها، في إطار اتفاقية دفاعية مشتركة مع الولايات المتحدة، في خضمّ تصاعد التوتر مع روسيا.
وقالت فريديريكسن إن "الولايات المتحدة تواصلت مع الدنمارك، واقترحت تعاوناً دفاعياً ثنائياً، لم تُحدَّد بعدُ الطبيعةُ الدقيقة له، لكن يمكنه أن يشمل وجود جنود أميركيين وعتاد ومعدات عسكرية في أراضي الدنمارك"، العضو في حلف شمال الأطلسي.
وأكدت وسائل إعلام دنماركية، أن الدنمارك والولايات المتحدة تناقشان اتفاقية دفاع جديدة، تتمكّن واشنطن، بموجبها، من نشر قواتها العسكرية في الأراضي الدنماركية.
وقال الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، "إننا مستعدون لتعزيز هذا الوجود بسرعة، عبر إرسال مزيد من القوات والقدرات إلى المنطقة. وتدعم القوات الأميركية عمليات الانتشار الخاصة بحلف الناتو".
من جهته، قال وزير الدفاع الدنماركي، مورتن بودسكوف، إن "حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة هما الضامنان لأمننا. ولهذا السبب، نقف مع الولايات المتحدة عندما يتم التشكيك في القيم الغربية، مثل الديموقراطية والحرية".
وقال لوكالة "ريتزاو" للأنباء إن "الهدف من هذه التدريبات هو أن نثبت للروس أننا نستطيع تعزيز القوات الموجودة في دول البلطيق وبولندا بسرعة".
وأوضح بودسكوف أنه "إذا قال الأميركيون إنهم يريدون نشر أسلحة نووية في الأراضي الدنماركية، فإن الإجابة هي لا".
وفي وقت سابق، صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن "روسيا لا تستبعد حدوث استفزازات عسكرية تعدّها الدول الغربية في أوكرانيا".
يُذكَر أن الولايات المتحدة نشرت 3 آلاف عسكري لدعم قوات حلف شمال الأطلسي في شرقي أوروبا، وسط مخاوف من مزاعم "تدخّل روسي في أوكرانيا"، بحسب ما ذكر مسؤول بارز في إدارة الرئيس جو بايدن.
ووضع الجيش الأميركي، الأسبوع الماضي، نحو 8500 جندي في الولايات المتحدة في حالة تأهب، ليكونوا مستعدين لنشرهم في أوروبا، وهو ما يهدف، إلى حدٍّ كبير، إلى تعبئة صفوف قوّة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي، إذا استدعاهم التحالف للخدمة. وذلك على خلفية التصعيد الحالي بين روسيا وحلف الناتو بشأن أوكرانيا.
وندّدت روسيا بهذا القرار، محذرة من أنه يزيد في حدة التوترات العسكرية المتصاعدة أصلاً في أوروبا.