البرازيل: بولسونارو يُمنع من ممارسة العمل السياسي لـ8 أعوام
المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل تصوّت بأغلبية على منع الرئيس السابق جايير بولسونارو من ممارسة العمل السياسي لمدة ثمانية أعوام بسبب إدانته باستغلال السلطة، وإساءة استخدام مكتبه ووسائل الإعلام الحكومية.
منعت محكمة برازيلية، الرئيس السابق، جايير بولسونارو، من ممارسة العمل السياسي لثمانية أعوام بعدما دانته بـ"استغلال السلطة" بسبب معلومات "خاطئة" نشرها عن نظام التصويت الإلكتروني قبيل هزيمته في انتخابات 2022 الرئاسية.
وصوّتت أغلبية أعضاء المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل، اليوم الجمعة، على منع بولسونارو، من ممارسة السياسة لمدة 8 سنوات، وذلك بسبب مزاعمه ضد نظام التصويت في البلاد.
وكان أربعة من قضاة المحكمة السبعة صوّتوا، بحلول اليوم، لصالح معاقبة بولسونارو، بسبب انتهاكات مزعومة للسلطة، بينما صوّت واحد لصالحه، وفقاً لصحيفة "Brasil 247" البرازيلية.
ومع بقاء صوتين معلّقين، فإنه من الممكن تأجيل المحاكمة حتى صدور الحكم النهائي.
ويحرم الحكم الذي أصدره سبعة قضاة في المحكمة العليا الانتخابية في برازيليا، بعدما أيّده خمسة قضاة مقابل اعتراض اثنين، بولسونارو من الترشّح لانتخابات 2026 الرئاسية، ويفتح معركة خلافته داخل اليمين واليمين المتطرّف.
وتستدعي إدانته تصويت غالبية القضاة لصالحها أربعة قضاة في مقابل ثلاثة.
وأفاد محاميه تاسيسيو فييرا أنه سيقدّم استئنافاً أمام المحكمة العليا إذا ثبتت إدانة بولسونارو، مضيفاً أنّ الأدلة "ضعيفة لتقابل بعقوبة بهذا الحجم".
وتحاكم المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل بولسونارو بتهمة إساءة استخدام مكتبه ووسائل الإعلام الحكومية، في توجيه مزاعم بوجود "عيوب أمنية" في نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل.
وفي حالة إدانته بالاتهامات الموجّهة إليه، لن يتمكّن بولسونارو من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي ستجري عام 2026.
وأصدر كبير القضاة في هذه القضية بينيديتو غونكالفيس قراره، الثلاثاء الماضي، بإدانة بولسونارو، مشيراً إلى أنه استخدم "خطاباً ينطوي على العنف والأكاذيب، وعرّض للخطر مصداقية النظام الانتخابي للبرازيل".
وربط المدعون تصريحات بولسونارو باقتحام أنصاره القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا، في الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي، بعد مرور أسبوع على تنصيب الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وأمضى بولسونارو 3 أشهر في ولاية فلوريدا بعد هزيمته الانتخابية، وشارك في القليل من اللقاءات العامة منذ عودته إلى البرازيل في آذار/مارس الماضي، ليتولى "منصب الرئيس الفخري للحزب الليبرالي".
وقبل أيام، ذكرت مجلة "فيغا" البرازيلية أنّ الشرطة الاتحادية "عثرت على وثيقة لخطة تفصيلية لتنفيذ انقلاب يمنع تسليم السلطة بعد الانتخابات الأخيرة"، على هاتف مساعد بولسونارو.
وهزم لولا بولسونارو، في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، التي أقيمت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.