الاستخبارات الروسية: خطط بولندا لتقسيم أوكرانيا خطرة على أوروبا بأسرها
مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، يؤكد أنّ بولندا "بدأت وضع سيناريوهات لتقطيع أوصال أوكرانيا".
قال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، إنّ خطط بولندا لفرض سيطرتها على غربي أوكرانيا "خطرة على أوروبا بأسرها".
وأضاف ناريشكين، في تصريح للصحافيين اليوم الخميس، في موسكو: "بالطبع إنه أمر خطر. خطر على أوكرانيا وعلى أوروبا بأسرها"، لافتاً إلى أنّ بولندا "بدأت وضع سيناريوهات لتقطيع أوصال أوكرانيا".
وتابع قائلاً: "إذا فتحت بولندا صندوق باندورا هذا، فلن يبدو الأمر كافياً بالنسبة إلى أي شخص. وهذا يمكن أن يعقّد بصورة كبيرة الوضع في القارة الأوروبية، ويقلّل طبعاً مستوى الأمن الدولي".
وأكد ناريشكين، الأسبوع الماضي، أنّ القيادة البولندية بدأت وضع سيناريوهات للتجزئة الفعلية لأوكرانيا، مشيراً إلى أنّ السلطات البولندية "مقتنعة" بأنّ الولايات المتحدة وبريطانيا ستضطران إلى "دعم خطة تقسيم أوكرانيا".
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أكّد، الشهر الفائت، أنّ "الشركاء الغربيين لكييف لديهم أطماع في الأراضي الأوكرانية"، مستشهداً بتصريحات للرئيس البولندي "تتعلق باختفاء الحدود البولندية الأوكرانية قريباً".
كلام باتروشيف جاء بعد أن صرّح الرئيس الأسبق لأوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، بأنّ "السياسة الحالية لسلطات كييف تهدد بفقدان كيانها كدولة"، مشيراً إلى أنّ "التّقارب الحالي مع بولندا يهدّد أوكرانيا بأنها قد تُضطر إلى الاندماج فيها بالفعل، بحيث يوجد تهديد بعدم قدرتها الاقتصادية على الدفاع عن سيادتها".
وكانت الاستخبارات الخارجية الروسية نشرت، في الـ27 من نيسان/أبريل 2022، تقييماً يفيد بأنّ السلطات البولندية "تخطّط للسيطرة على أوكرانيا".
ووفقاً لتقييم الاستخبارات الروسية، فإنّ الخطة الغربية ستبدأ بنشر بولندا قوّات في غربي أوكرانيا، بدعوى أنّ "مهمّتها الدفاع ضدّ أيّ تقدّم روسي"، وستكون التحرّكات العسكرية البولندية من دون تفويض من جانب "الــناتو"، لكنّها ستجمع تحالفاً من "الدول الراغبة في الانضمام إلى قوات الدفاع ضدّ التقدم الروسيّ".