الاستخبارات الأميركية تحذّر: روسيا تمتلك صواريخ فرط صوتية استراتيجية
الخبير في العلوم والتكنولوجيا في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، بول فريشتلر، يحذّر الكونغرس الأميركي من أنّ "روسيا هي الدولة الوحيدة التي تملك أنظمة استراتيجية فرط صوتية".
صرّح الخبير في العلوم والتكنولوجيا في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، بول فريشتلر، اليوم الجمعة، أنّ "روسيا هي الدولة الوحيدة التي تملك أنظمة استراتيجية فرط صوتية".
وقال فريشتلر، خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي، إنّ "نظام "أس أس-19 مود 4" (أفانغارد) وصل إلى قدراته التشغيلية الأولية في عام 2018، وهو النظام الاستراتيجي الوحيد فرط الصوتي المنتشر في العالم".
وتابع فريشتلر مشيراً إلى أنّ "منافسي واشنطن يطوّرون قدرات قادرة على إبقاء الولايات المتحدة تحت التهديد".
وأضاف أنّ "الأسلحة فرط الصوتية مصممة لتجنب أجهزة الاستشعار وأنظمة الدفاع الأميركية، وتشكل تهديداً خطيراً".
وتتميز الأسلحة فرط الصوتية بقدرتها على التحليق بسرعات تتجاوز 5 أضعاف سرعة الصوت، التي تساوي 343 متر في الثانية (1225 كلم/ ساعة)، ويعني ذلك أن سرعة الأسلحة فرط الصوتية يمكن أن تتجاوز 6 آلاف كيلومتر في الساعة.
وتطور روسيا أنواع مختلفة من الصواريخ فرط الصوتية ومنها صاروخ "تسيركون" الذي يمكنه التحليق بسرعات هائلة تصل إلى نحو 2.6 كم في الثانية، بينما تشير تقارير إلى أن صاروخ "أفانغارد" الفرط صوتي يمكن أن تصل سرعته إلى 27 ضعفاً لسرعة الصوت.
اقرأ أيضاً: بوتين يؤكد تعزيز "ثالوث روسيا النووي".. ويعلن عن منظومة "سارمات" الصاروخية
المركبة الروسية "أفانغارد" الفرط صوتية
وتعدّ "أفانغارد" المركبة الانزلاقية الأولى في العالم الأسرع من الصوت، وذات قدرة على حمل رؤوس نووية، وقد طوّرتها روسيا الاتحادية على مدى سنوات، وكانت واحدة من 6 أسلحة من "الجيل المتقدّم" التي كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال خطاب استراتيجي ألقاه في آذار/مارس 2018.
وتمّ تصميم وتنفيذ النظام الفرط صوتي في روسيا بشكل سري للغاية، ويحمل اسم "المشروع 4202 - Yu-74"، وهو لا يزال غير معروف المواصفات بشكل تامّ، ولكنّ المركبة قادرة على حمل قنابل نووية قد تصل قدرتها الإنفجارية إلى 2 ميغاطن، وتصل سرعتها إلى نحو 20 ماخ، أي نحو 6.8 كم/ثانية، ويصل مداها إلى 6 آلاف كم.
وبهذه المواصفات، يعتبر السلاح ذا مدىً عابر للقارات، ومن المستحيل على أنظمة الدفاع الجوي الحالية الموجودة لدى مختلف دول العالم التصدي له، ما يجعله سلاحاً أساسياً ضمن قدرات الردع الاستراتيجي الروسية.