"الأونروا" تعلّق خدماتها في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان
بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان، ونزوح غالبية أهاليه إلى خارجه، وكالة "الأونروا" تعلن توقف خدماتها في المخيم، احتجاجاً على استمرار وجود المسلحين في منشآتها.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الجمعة، تعليق جميع خدماتها في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في مدينة صيدا، جنوبي لبنان، وذلك احتجاجاً على استمرار وجود مسلحين في منشآتها في المخيم، بما في ذلك المدارس.
وأكدت "الأونروا" في بيان، أنها "لا تتسامح مع الأعمال التي تنتهك حرمة منشآتها وحيادها".
وجاء في البيان: "من غير المحتمل أن تكون هذه المدارس متاحة لـ3200 طفل في بداية العام الدراسي الجديد؛ نظراً إلى الانتهاكات المتكررة والأضرار الجسيمة التي لحقت بها".
وجددت الوكالة في بيانها دعوتها إلى الجهات المسلحة "لإخلاء منشآتها على الفور، لضمان إيصال المساعدات، التي تشتد الحاجة إليها، إلى اللاجئين الفلسطينيين، من دون عوائق".
وجاء بيان "الأونروا" بعدما كان مخيم عين الحلوة قد شهد اشتباكات مسلحة في 29 تموز/يوليو الماضي، ما دفع بعدد من سكان المخيم إلى النزوح في اتجاه مناطق آمنة في صيدا وجوارها. وتجددت الاشتباكات في المخيم الذي شهد عدة هدنات لوقف إطلاق النار.
واتفقت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا في اجتماع طارئ، على تشكيل لجان من الشخصيات المستقلة لمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار، وتحديد أي خرق يحصل، مؤكدةً أنّ اجتماعاتها ستبقى مفتوحة.
وقامت "الأونروا" ومؤسسات أهلية لبنانية وفلسطينية، بنقل العائلات النازحة من المخيم، إلى تجمعات في مدينة صيدا.
وذكرت الوكالة في وقت سابق، أنّ مدرستين تتبعان لها، تعرضتا لأضرار نتيجة الاشتباكات داخل المخيم.
ويقطن في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، وانضم إليهم، خلال الأعوام الماضية، آلاف الفلسطينيين الفارين من الحرب في سوريا.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المخيّم، بين "فتح" ومسلّحين متطرفين، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في إحدى التنظيمات، يدعى "أبو قتادة"، إذ أصيب بإطلاق نار مباشر. واشتدت وتيرة الاشتباكات في المخيّم، بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.