الأسير محمد العارضة يدخل إضراباً مفتوحاً عن الطعام
احتجاجاً على ظروف اعتقاله القاسية والإجراءات العقابية التي تتخذها مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحقه، الأسير الفلسطيني محمد العارضة يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين كريم عجوة بأنّ الأسير محمد العارضة شرع أمس الاثنين في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على ظروف عزله القاسية.
ولفت عجوة في بيان إلى أنّ إدارة سجن عسقلان أجرت محاكمة داخلية للأسير العارضة يوم الجمعة الماضي وفرضت عليه مزيداً من العقوبات، رغم أنه "يعتقل في ظروف عزل قاسية في زنزانة قذرة وعديمة التهوية ومراقبه بالكاميرات".
وأوضح المحامي أنّ "إدارة السجن فرضت على الأسير العارضة عدة عقوبات تمثلت بـ14 يوماً في زنازين العزل الانفرادي، دون أي مقتنيات شخصية حتى البطانية ووسادة النوم، ومنعه من زيارات الأهل، و"الكانتينا"، لمدة شهرين، وسحب الكهربائيات إضافة لفرض غرامات مالية".
ونقل عجوة عن الأسير العارضة قوله إنه "يحتجز في ظروف صعبة بزنزانة متسخة وضيقة ورائحتها كريهة، ولا يوجد معه سوى ما يرتديه من ملابس، وإنه لم يستحم منذ عدة أيام بسبب وجود كاميرا في حمام الزنزانة".
هذا وأكد محمد العارضة للمحامي أنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تحسين ظروف اعتقاله الصعبة والقاسية.
بدوره، أكد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين حسن عبد ربه أنّ الأسير العارضة مسجون في غرفة ليس فيها أي من مقوّمات الحياة.
وشدّد عبد ربه في اتصال مع الميادين على أنه إذا طال أمد اضرابه عن الطعام فهذا سيؤثر كثيراً على صحته.
يشار إلى أنّ الاحتلال كان أعاد اعتقال الأسير محمد العارضة إلى جانب الأسير الزبيدي قرب قرية أم الغنم في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر الفائت، وذلك بعد تمكنهما من انتزاع حريتهما إلى جانب 4 أسرى آخرين عبر نفق تم حفره أسفل سجن "جلبوع"، أكثر سجون الاحتلال الإسرائيلي تحصيناً.