اتفاق بين طهران ووكالة الطاقة الدولية على خطوات لحل المشاكل العالقة

إيران تؤكد أهمية تعزيز علاقات الوكالة معها في مجالات عدّة بما في ذلك دعم الصناعة النووية الإيرانية السلمية، وغروسي يعرب عن دعمه للمشاريع السلمية المشتركة.

  • استعداد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم المشاريع المشتركة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية
    غروسي: الوكالة مستعدة لدعم المشاريع المشتركة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية في إيران

اتفقت وكالة الطاقة الدولية، ووكالة الطاقة الذرية الإيرانية، على خطوات عملية لتعزيز التعاون والحوار بين الطرفين خلال الأسابيع القليلة المقبلة من أجل حل المشكلات المتبقية، وذلك وفق بيان مشترك صدر اليوم السبت.

وذكر البيان أن "الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية ستقدم في موعد أقصاه 20 آذار/مارس 2022 تفسيرات مكتوبة بما في ذلك الوثائق الداعمة ذات الصلة للأسئلة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي لم تعالجها إيران بشأن القضايا المتعلقة بثلاثة مواقع".

وفي غضون أسبوعين بعد تلقي التفسيرات المكتوبة من الوكالة الإيرانية والوثائق الداعمة ذات الصلة، ستقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق البيان بـ"مراجعة هذه المعلومات وستقدم إلى الوكالة الإيرانية أي أسئلة حول المعلومات الواردة".

وتابع البيان: "في غضون أسبوع واحد بعد أن تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسئلتها إلى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ستجتمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة الإيرانية للطاقة الذرية في طهران للإجابة على الأسئلة، وستعقد اجتماعات منفصلة لكل موقع".

إلى ذلك، قال الأمين العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي "أعتقد أن وزير خارجية إيران سيعود إلى فيينا من أجل اختتام المحادثات النووية".

إيران تحث الوكالة الدولية للطاقة على تبنى نهج مهني ومستقل

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، ضرورة أن "تتبنى الوكالة نهجاً مستقلاً مهنياً حيادياً في تعاملها مع طهران".

وقال أمير عبد اللهيان خلال لقائه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي يزور طهران حالياً إن "إيران تؤكد أهمية تعزيز علاقات الوكالة معها في مجالات عدّة بما في ذلك دعم الصناعة النووية الإيرانية السلمية وليس فقط الرقابة والتفتيش".

كما أعرب أمير عبد اللهيان "عن أمله في أن تمهد المفاوضات والتفاهمات التي تم التوصل إليها بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية الطريق أمام تنفيذ الاتفاقيات بين الطرفين".

من جانبه، أكد غروسي "النهج التقني والمهني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعزيز العلاقات والتعاون وإيجاد حلول للأمور العالقة"، مشيراً إلى أن "استعداد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم المشاريع المشتركة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

واعتبر غروسي أن زيارته إلى إيران تعدّ "إشارة على إرادة الحوار والتفاهم المتبادل وحل القضايا وتعزيز التعاون معها".

واليوم، التقى غروسي مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، الذي أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك أنه "يجب ألا يكون هناك تأثير سياسي للوبيات الأجنبية على قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقال غروسي خلال المؤتمر إن "الطاقة النووية السلمية ضرورية لإيران وباقي الدول، وتوصلنا مع طهران إلى ضرورة تناسب إنتاج الطاقة النووية السلمية مع هذه التطورات، في ظل الأحداث العالمية الأخيرة وجائحة كورونا".

وعن الاتفاق النووي، شدد غروسي أنه "إذا لم تصل إيران والوكالة إلى اتفاق، فإن إحياء الاتفاق النووي سوف يصبح صعباً".

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد صرّح قبيل لقاء غروسي بأنه "سيكون هناك تفاهم مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجود في طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين، وتسوية القضايا المتبقية في المحادثات النووية".

بدوره، قال جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات، إنه يأمل "تحقيق نتائج خلال عطلة نهاية الأسبوع"، من أجل "إحياء اتفاق" 2015، لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار وجود نقاط خلافية.

يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال منذ أيام إنّ مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي وصلت إلى مرحلة "حساسة ومهمة"، مشدّداً على أنّ إيران "لن تتنازل عن خطوطها الحمر".

وقال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية بفيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم السبت، إنه "تم التوافق على النص الأساسي للاتفاق النووي بشكل غير رسمي"، لافتاً إلى أنه "لا يزال هناك حاجة لمناقشة بعض القضايا بما في ذلك تلك التي تهم الوفد الإيراني".

اخترنا لك